"منسيون" عنوان المعرض الفوتوجرافي الذي مثل باكورة أعمال 15 فتاة سعودية من هواة التصوير بالطائف بعد تحديهن العوائق كافة، وتنظيمهن المعرض الأول لهن على حسابهن الخاص أو ما يعرف عاميا ب"القطة"، في مول بقلب الطائف بعد تخلي جميع الجهات عن دعمهن. ضم المعرض الذي افتتحه مساء أول من أمس، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالطائف، أحمد بن ناصر العبيكان، 37 لوحة فوتوجرافية لمشاهد التقطتها عدسات الفوتوجرافيات من أحياء وشوارع وأزقة مختلفة لينقلن للمتلقين صورة حية لواقع شريحة من المجتمع أطلقن عليها اسم "المنسيون". حمل المعرض رسالة سطرتها المشاركات في مطبوعات المعرض للتعريف بهدفه، التي كان نصها: "عندما تعبر اللقطات عن عالم آخر نسيه البعض اقتربنا منه بعدساتنا لننقل لكم حياة لم يرها البعض على أرض الواقع، من بين أزقة المدن والأحياء نجدهم، البعض منهم يسعى ليجد قوته بين أكياسنا، والآخر يبحث عن ظل ليريح به جسده من بعد العناء، وامرأة لا حول لها ولا قوة تخاف أن يسقط عليها جدار سكنتها وأبنائها، وأطفال جعلوا من مخلفاتنا أشياء يلعبون بها ليعيشوا ويحلموا". منسقة المجموعة الفوتوجرافية خلود الخالدي، قالت في حديث إلى "الوطن": إنها وزميلاتها هاويات لا ينتمين لأية جهة، مجموعة من الفتيات التقين وكل واحدة مناّ تحمل آلة صغيرة تمارس بها شغفها في إيقاف اللحظات، تسطر بها قصصا من الإبداع ويحدوها أمل كبير في الوصول إلى القمة، فتحدينا الصعوبات وتجاوزنا العقبات وأقمنا أول معرض لنا دون دعم من أحد. وقالت إيمان حوذان: تشاركنا ووفرنا التكلفة التي تجاوزت 15 ألف ريال من حسابنا، ففرع جمعية الثقافة والفنون لم يدعمنا، فقط منحنا شعار الجمعية لنضعه على مطبوعات المعرض ليأخذ الصبغة الرسمية دون أي دعم آخر. وأشارت آلاء محمد، إلى أنها وزميلاتها شكلن المجموعة وكان اجتماعهن إلكترونيا، وقالت: ما نحتاجه هو الدعم والتبني من الجهات المختصة، ودورات تدريبية، فنحن ننظم دورات فيما بيننا ونتبادل تجارب شخصية في التصوير الفوتوجرافي بيننا.