هاجم أب لجندي أميركي مُسلم قتل في العراق، تصريحات المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، والتي يتعمد خلالها تشوية صورة المسلمين والأقليات الأخرى، مشيرا إلى أن ما يردده ترامب يثير الانقسامات في المجتمع الأميركي، داعيا إلى التصويت للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، لمنع وقوع هذه الانقسامات. وقال والد الجندي، ويدعى ظهر خيزر خان، في مؤتمر الحزب الديموقراطي مساء أول من أمس، إن "ترامب لم يضحّ بأي شيء ولا بأي شخص"، فيما أثارت كلماته صدمة لدى كل المشاركين في المؤتمر. وكان خيزر خان، قد ظهر على المنصة في فيلادلفيا إلى جانب زوجته وتدعى غزالة، تكريما لابنه الذي قتل في العراق، الكابتن هومايون خان، واصفا عائلته ب"المسلمين الأميركيين المحبين لوطنهم ويكنّون له ولاءً عظيما". وقال خان عن ابنه الذي قتل في تفجير سيارة بعد حماية جنوده، إذ أمرهم بأن ينبطحوا أرضا بينما هو تقدم للأمام ب10 خطوات، لو كان الأمر عائدا إلى دونالد ترامب، فلن يأتي حتى لأميركا، مضيفا "دائما ما يقوم ترامب بتشويه صورة الشخصية المُسلمة، ويحتقر الأقليات الأخرى، والنساء والقضاة وحتى حزبه القيادي"، كما أنه صوّت لبناء الجدران، ويهدد بمنع المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة. وخاطب خان المرشح الجمهوري قائلا: "ترامب أنت تطلب من الأميركيين أن يثقون بمُستقبلهم معك، دعني أسألك: هل قُمت حتى بقراءة دستور الولاياتالمتحدة ، سأعيرك نُسختي من الدستور بكل سرور". وأبرز خان إصدارا للدستور الأميركي وسط صرخات الحضور، مضيفا "في هذا الدستور ابحث عن هذه الكلمات: الحرية والحماية العادلة للقانون". وطالب خان ترامب، بالذهاب إلى قبور أبناء الوطن الذين ماتوا وهم يدافعون عن أميركا، ليرى أنهم يعتنقون جميع الأديان ومن أجناس وأعراق مختلفة، مؤكدا أن ترامب لم يضحِّ بأي شيء ولا بأي شخص. وطالب خان الأميركيين، بما فيهم المسلمون والمهاجرون الآخرون، بألا يستهينوا بالانتخابات الرئاسية، وأن يقدّروا التضحية التي قدمها ابنه، داعيا إلى التصويت لهيلاري كلينتون و"ليس لمن سيتسبب في الانقسامات". من جانبها، أثنت هيلاري كلينتون في خطابها على ابن خان الذي قُتل في العراق قائلة: "على الرئيس أن يحترم الرجال والنساء الذين خاطروا بحياتهم في سبيل خدمة الوطن، بمن فيهم الكابتن خان، وأبناء تيم كين ومايك بنس". يذكر أن المُرّشح الجمهوري دونالد ترامب هدد عدة مرات، بمنع دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة بشكل مؤقت، كوسيلة لمحاربة خطر تنظيم داعش، فيما قالت تقارير إن ترامب عدل في خطابه الذي ألقاه في مؤتمر كليفلاند الأسبوع الماضي، هذه السياسة بالقول إنه يقصد "أي دولة عُرفت بالإرهاب".