كشفت مصادر إعلامية أن المعارضة السودانية رضخت للضغوط المشددة التي تمارسها عليها الإدارة الأميركية، لتوقيع خارطة الطريق التي أعلنتها الوساطة الإفريقية، مشيرة إلى أن رئيس حزب الأمة، أكبر مكونات المعارضة، الصادق المهدي، أعلن أن المعارضة ستعقد اجتماعا مع الوسيط الإفريقي، ثامبو أمبيكي، خلال الأسبوع الثاني من أغسطس المقبل، لبحث التوقيع على خارطة الطريق.وأضافت المصادر أن المبعوث الأميركي إلى دولتي السودان، دونالد بوث، التقى قادة الفصائل المعارضة، وأكد اهتمام بلاده بالتوصل إلى حل ينهي القتال في السودان، ويضع جميع الفصائل السياسية والعسكرية على طاولة الحوار الذي سيكون بمفاهيم جديدة، وسيعقد في مقر الاتحاد الإفريقي، على أن تضمن القوى الدولية وفي مقدمتها الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة، تنفيذ المقررات. وكان وزير الإعلام السوداني، أحمد بلال، امتدح الجهود الدولية التي تمارس على المعارضة لجلبها إلى طاولة الحوار، مشيرا إلى أن الحكومة تشعر –للمرة الأولى– بأن الجهود الدولية لحل الأزمة السودانية تتمتع بالمصداقية، بعد أن كانت الضغوط تمارس في السابق على الجانب الحكومي فقط، حسب تعبيره.