أكد ملحن أن اهتمام كثير من مطربي الخليج بقنواتهم الخاصة على موقع "يوتيوب"، للاستفادة من الانتشار الواسع له، أدى إلى تراجع الألبوم الغنائي الذي ظل لعقود من الزمن بمثابة همزة الوصل الرئيسية بين المطرب وجمهوره، فيما عدّ منتج أن قنوات "يوتيوب" موضة ستختفي بمرور الوقت. يقول الملحن السعودي طلال باغر إن "أغاني السنجل التي تطرحها في موقع "يوتيوب" حققت لأصحابها كثيرا من الفوائد، فهي تزيد من نجومية الفنان خلال نسب المشاهدة المرتفعة، فضلا عن العوائد المالية المجزية التي يقدمها الموقع، والتي تحسب وفقا لعدد المشاهدات، وعلاوة على ذلك فإن طرح هذه الأغاني أقل كلفة من الناحية المادية، وكذلك أقل من ناحية الجهد والوقت اللذين يحتاجهما الفنان، مقارنة بالألبوم الذي يحتاج إلى نفقات وتجهيزات وإمكانات مادية عالية". ولم يستبعد باغر أن تحل قنوات الفنانين في "يوتيوب" مكان الألبومات مع الوقت، خصوصا أن معظم أفراد المجتمع، وبالذات الشباب يتابعون مواقع التواصل الاجتماعي. من جهته، رفض المنتج الفني رفيع العمري فكرة تراجع الألبومات الغنائية، قائلا إن "قنوات يوتيوب لا تعدو كونها موضة ستتلاشى مع الوقت، والألبومات الغنائية لها مكانتها وحضورها، والأرقام المالية تشير إلى ذلك". واستشهد بظهور الألبومات الغنائية في السبعينات وما قبل ذلك، إذ تخوف كثيرون من تأثيرها على الحفلات الغنائية على المسرح، وبرغم السنوات التي مضت ظلت الحفلات الغنائية حاضرة في المشهد الفني بقوة، والحال يقاس كذلك على ظاهرة القنوات الفنية على "يوتيوب".