على غير المعتاد، بدأ العزف على أسطوانة الصافرة الأجنبية مبكرا هذا العام بعد أن رفع رئيس لجنة الحكام السعودية عمر المهنا مذكرة إلى رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد يطلب تقليص عدد طواقم الحكام الأجانب خلال الموسم المقبل من 5 إلى 3 فقط، سعيا لزيادة الثقة في الحكم السعودي وارتفاع مستواه وتطور أدائه بإدارته مباريات أكثر، والأهم اكتسابه الخبرة التي تأتي تراكميا بإدارة عدد أكبر من المباريات، مبينا أن الحكام السعوديين يحضرون للموسم الكروي الجديد عبر معسكر في التشيك يتلقون خلاله يوميا تدريبات مكثفة ومحاضرات نظرية وعملية من الخامسة فجرا وحتى الثامنة مساء، بيد أن مطالبة المهنا بتقليص الطواقم الأجنبية أثارت جدلا واسعا وردود فعل عريضة بين المنتمين للوسط الرياضي، كشفت تماما أن الحكم السعودي بعكس نظيره الأجنبي، لا زال يفتقر إلى ثقة الأندية واللاعبين والجمهور والإعلام والنقاد الرياضيين. لا مبررات للاستغناء * الوضع المشحون حاليا يتطلب استمرار 5 طواقم أجنبية في الدوري، أما فيما يتعلق بنهائيات المسابقات الأخرى فأرى أن من حق الحكم السعودي قيادتها. * الحكم السعودي بأخطائه المؤثرة لم يساعد نفسه للاستغناء عن الأجنبي، ولو فعل لكان النقاد والإعلام والجمهور أول الداعمين له والمطالبين به. * لم يقدم الحكم السعودي أي إيجابيات، ويؤثر على قيادته مباراة ما تفكيره فيمن سيفوز ومن سيخسر، فيما يدخل الأجنبي اللقاء بشخصية قوية وينال رضا الجميع حتى وهو يخطئ. * لجنة الحكام أيضا ارتكبت أخطاء بإسنادها بعض المباريات إلى حكام درجة أولى، مما أعطى صورة غير جيدة ويصعب تغييرها. حمد الدبيخي لاعب سابق وناقد رياضي ويرى مهتم رياضي أنه بالعودة إلى سنوات مضت كان الحكام أجانب من مصر والسودان والبحرين ومنهم المتعاون أو المتفرغ، وتقليص عددهم حاليا يعد كارثة، فوجودهم ساعد الأهلي والنصر على تحقيق بطولة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين. وأنه يجب منح كل ناد الأحقية في استقطاب حكام أجانب، وليبقى العدد خمسة إنما لا ينقص أبدا. فالحكام السعوديون لم يتحصلوا على مستحقاتهم ولتحقيق ذلك يجب على اللجنة أن تطالب بحقوقهم وتتابع حتى ينالوها. العدد بحاجة لزيادة * أنا ضد فكرة تقليص عدد طواقم الحكام الأجانب، هذا اختيار يجب أن يترك للأندية طالما هي متضررة وتتكفل بهم ماديا. * مصادر الاختيار من حق الأندية وليست لجنة الحكام، والأخيرة يجب أن تكون جاهزة عند الحاجة لحكامها. * خمسة طواقم أجنبية يعد قليلا لأن الأندية تعاني ومعاناتها ناتجة عن أخطاء الحكام الكثيرة لعدم تلقيهم التأهيل الجيد. * كيف ننتظر كفاءة الحكام السعوديين وليس لديهم من يطالب بحقوقهم ولا تصرف لهم مستحقاتهم حتى بعد انتهاء الموسم. * الاستعانة بالكوادر الأجنبية حاضرة في مختلف المجالات العلمية والعملية الأخرى، وتواجدها في مجال التحكيم لا يقل أهمية. مطرف القحطاني حكم دولي سابق