وضع مسيرو نادي الهلال اسم الأرجنتيني جابرييل كالديرون خياراً ثانياً تحسباً لتعثر توصلهم إلى اتفاق نهائي مع المدرب الأيرلندي الشمالي مارتن أونيل لخلافة البلجيكي إيرك جيريتس في تدريب الفريق الكروي الأول. وكان عرض الاتفاق مع أونيل وصل إلى 7 ملايين دولار مقابل 2.5 مليون يورو لكالديرون لموسم ونصف الموسم، في وقت يحظى فيه كالديرون بتأييد كبير من قبل المدير الإدراي للفريق سامي الجابر إضافة إلى انخفاض كلفة التعاقد معه مقارنة بأونيل. وستتيح فترة التوقف المقبلة للنشاطات الكروية على مستوى الفريق (إجازة الحج, والاستعداد لكأس أمم آسيا) فرصة كبيرة ليتعرف أونيل حال الاتفاق معه على الخطوط الرئيسة لفريقه ولكرة القدم السعودية، خصوصاً أن آراء أعضاء شرف الهلال بدأت تميل لمصلحة أونيل بعدما كانت منقسمة بينه وبين كالديرون، حيث أشارت مصادر إلى أن عضو الشرف الأمير عبدالله بن مساعد تواجد في لندن للتوصل إلى نقاط اتفاق مع أونيل قد يكشف عنها اليوم في لقاء سيجريه رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد مع القناة الرياضية السعودية. وتلقى أونيل تشجيعاً على قبول مهمة قيادة الهلال من مدربه ومواطنه بيلي بينجهام (79 سنة), الذي سبق أن قاد النصر في منتصف الثمانينيات الماضية، وحقق معه الدوري والكأس، وذلك في تصريحات أدلى بها الأول لصحيفة التلجراف الأيرلندية، وصف خلالها أونيل بالرجل الذكي، وقال "لا يحتاج نصيحة مني, لكن ربما شاهد تجربتي مع النصر عندما كان لاعباً وكنت حينها مدرباً, و يريد خوض تحد جديد ويتعرف على ثقافة جديدة". من جهته اعترف جيريتس لوسائل إعلام مغربية بتورطه في فضيحة هزت بلجيكا سنة 1982، لها علاقة بالتلاعب بنتيجة مباراة في الدوري البلجيكي، جمعت بين ستاندار لييج، الذي كان جيريتس يحمل شارة عمادته، وفريق واتريشيو في الجولة الأخيرة من الدوري البلجيكي، وأكد أنه تعرض لعقوبة التوقيف ثلاث سنوات، بعد اعترافه بمسؤوليته عن تلك الفضيحة، وقال "أعتبر الحادثة نقطة سوداء في مسيرتي الرياضية، أنا نادم على ما حدث، وربما إن حداثة سني وقلة خبرتي آنذاك، كان لهما دور كبير في تورطي". وأضاف "أعترف بمسؤوليتي وتورطي في القضية التي مست سمعة ستاندار لييج، كل شخص ارتكب خطأ فادحاً في حياته، والمهم هو الاعتراف بالخطأ والندم عليه". إلى ذلك كشفت صحيفة الصباح المغربية أمس أن جيريتس الذي تولى أخيراً تدريب المنتخب المغربي لكرة القدم ملزم بدفع ما يقارب ال100 مليون درهم "عشرة ملايين يورو" كشرط جزائي في حال رغب في فسخ عقده مع الاتحاد المغربي لكرة القدم قبل عام 2014. وذكر مصدر في الاتحاد أن هناك شرطاً جزائياً في العقد الموقع بين الطرفين، يتضمن دفع المبلغ المذكور قبل السماح له بالرحيل عن المنتخب الوطني، وثمانية ملايين درهم بعد مرور عام من تعيينه وهو ما يعني أن جيريتس سيكون مجبرا على أداء مبالغ مالية متفاوتة إذا قرر ترك المنتخب قبل انتهاء العقد. كما أن الشرط الجزائي لا يستثني الاتحاد، إذ يتحتم عليه دفع مبلغ مالي لم تحدد قيمته لصالح جيريتس إذا رغب في فسخ العقد من جانب واحد، يجيز للاتحاد فسخ ارتباطه مع المدرب البلجيكي بالتراضي في حال ساءت النتائج بشكل كبير وفشل المنتخب في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا لدورتي 2012 و2013. ويبدو أن المغرب استفاد من تجربة جيريتس مع الهلال حيث فسخ المدرب عقده مع الهلال على الرغم من سريانه ليتحول إلى تدريب المنتخب المغربي، وهو ما يبدو أن المغاربة يخشون من تكراره معهم خصوصاً إذا كان سيضع منتخبهم في وضع حرج خلال مشواره في أي من استحقاقاته المقبلة.