يعاني عدد من المواطنين الراغبين في أداء الحج زيادة من أسعار الحملات بنسب متفاوتة بسبب ارتفاع أسعار تذاكر قطار المشاعر التي تجاوزت 500 ريال لكل حاج في بعض الحملات ليتم إضافتها على الرسم الإجمالي للحملة. وأوضح كل من فهد اليامي، وسليم عبدالله، ومبارك الحربي أنهم مواطنون يرغبون في أداء الحج، وفوجئوا بزيادة أسعار الحملات التي ارتبطوا معها منذ فترة مبكرة، وأن مسؤولي الحملات طالبوهم بمبالغ إضافية وصلت إلى 300 ريال لكل حاج، وأبلغوهم بأن الزيادات هي رسوم يتم تحصيلها لشراء تذاكر ركوب القطار بين المشاعر. وأشاروا إلى أنهم تنقلوا بين مقرات العديد من حملات الحج، وأن الأسعار التي فرضتها بعض المؤسسات على قطار المشاعر متفاوتة، وتتراوح بين 300 و500 ريال لكل حاج، وأن ذلك يدل على عدم وجود تسعيرة موحدة تقرها الجهة المعنية بالقطار. وتذمر عدد من مسؤولي حملات الحج، فضلوا عدم ذكر أسمائهم من تأخر إقرار تسعيرة تذاكر قطار المشاعر، موضحين أن تأخر إقرارها دفع بعض مسؤولي الحملات الصغيرة إلى رفع الأسعار بحجة القطار، وأن معظم الحملات لا يمكنها طلب المزيد من الأموال من الحجاج الذين وقعوا معها عقود الحج في حال أقرت رسوم القطار بمبالغ كبيرة قد تتسبب في خسارة بعض الحملات الصغيرة. من جانبه، أكد رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة سعد بن جميل القرشي أنه لا يحق لمؤسسات الحج فرض رسوم قطار المشاعر على الحجاج في الفترة الحالية، مبررا ذلك بعدم صدور تسعيرة القطار حتى الآن، وأن جميع حملات الحج لم تبلغ من قبل الوزارة حتى الآن بأي رسوم على القطار. وشدد على أنه لا يجوز استغلال الحاج عبر رفع أسعار الحملات تحت مبرر تذاكر قطار المشاعر، مشيرا إلى أن معظم الحملات أغلقت أبوابها بسبب الحجز المبكر لكافة المقاعد الشاغرة بها، وأن رسوم القطار لن تقر إلا في حال صدورها من الجهات المختصة.