فاحت عطور مدينة صفاقس وسطعت أنوارها في افتتاح احتفالية ثاني أكبر المدن التونسية عاصمة للثقافة العربية لعام 2016. وافتتحت مساء أول من أمس احتفالية (صفاقس عاصمة للثقافة العربية) لعام 2016 وسط حضور لشخصيات ومثقفين وفنانين تونسيين وعرب. وقبل الإعلان الرسمي عن انطلاق أنشطة صفاقس عاصمة للثقافة العربية -خلفا لمدينة قسنطينة الجزائرية العام الماضي- تجمع المئات من سكان المدينة التي يطلق عليها عاصمة الجنوب في شوارعها الكبيرة وساحاتها العامة لمشاهدة فرق الفنون الشعبية وعروض الشوارع كما أطلقت المناطيد في سماء المدينة. وقدم خلال الاحتفالات أيضا عرض إسقاطات رباعية الأبعاد لأول مرة في تونس (عرض أضواء) بعنوان "صفاقس تضيء سماء العرب" على سور باب الديوان الأثري. وختم العرض بدخول فرسان بلباس عربي تقليدي في إشارة إلى أصالة المدينة في إرثها الحضاري وثقافتها العربية. وصفاقس هي ثاني أكبر المدن التونسية وعرفت حديثا بأنها عاصمة الجنوبالتونسي والعاصمة الاقتصادية لتونس. وتقع على بعد 270 كيلومترا جنوبتونس العاصمة وتمتد سواحلها المطلة على البحر المتوسط لمسافة 235 كيلومترا. وعقب الافتتاح الرسمي قدم المؤلف والملحن وعازف البيانو محمد كمون عرضا موسيقيا بمشاركة المجموعة الأوركسترالية بتونس (عطور صفاقس) الذي تضمن مقطوعات تتغنى بصفاقس. وسيتم خلال التظاهرة التي تستمر عاما تنظيم 18 ندوة فكرية وستة معارض فنية كبرى إضافة إلى ثمانية مهرجانات موسيقية بحضور حوالي ألف ضيف عربي. وتنظم أيضا أنشطة عربية للشعر وثلاث أنشطة مسرحية إضافة لورش رسم الجرافيتي.