تحظى الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها ريو دي جانيرو البرازيلية من الخامس وحتى ال21 من أغسطس المقبل بحجوزات في اليابانوالولاياتالمتحدة وفرنسا أكثر مما هو الحال في أميركا الجنوبية التي تحتضن أول أولمبياد في التاريخ، ليس مونديال كرة القدم. شغف كروي لن يحدث مجددا تدفق المشجعين والزوار الأرجنتينيين والتشيليين والمكسيكيين الذي قدموا بأعداد هائلة قبل عامين من أجل حضور ومتابعة مباريات مونديال 2014، ويبدو أن الألعاب الأولمبية لا تثير الاهتمام ذاته في أميركا الجنوبية. 500 ألف أجنبي تنتظر السلطات البرازيلية قدوم 500 ألف أجنبي إلى أراضيها، وقد بيعت قبل 3 أسابيع من حفل الافتتاح 4.3 ملايين بطاقة من أصل 6 ملايين متوافرة معظمها في البرازيل (70%) والباقي في الخارج، وتأتي الولاياتالمتحدة وفرنسا في المقدمة على صعيد الشراء. المضيف ثانيا تأتي البرازيل في المرتبة الثانية، لكن لا يمكن المقارنة مع عشرات الآلاف من الشباب الذين قطعوا 2000 كلم بسياراتهم من أجل إقامة معسكرات على شاطئ كوباكابانا لمتابعة النجم ليونيل ميسي حتى نهاية المونديال. ولم تطرح شركات السفر في بوينوس إيرس أي "عروض أولمبية" إلى ريو، وهي الوجهة المفضلة لدى البلد الجار، فضلا عن أنه لا توجد أي دعايات إعلانية على شاشات التلفاز. زيكا موضوع محزن لا أحد يشك في أن الأولمبياد سيكون عرسا في ريو دي جانيرو رغم أن الوضع الاقتصادي وكذلك السياسي غير مناسب الآن كما كانت عليه الحال عندما اختيرت المدينة لتنظيمه عام 2009، إضافة إلى أن عددا من الرياضيين فضلوا عدم المشاركة وعددا من المشجعين عدم المجيء بسبب انتشار فيروس زيكا، رغم أن البعوض الناقل له اختفى بشكل كامل تقريبا مع بدء فصل الشتاء في البرازيل. أبواب مفتوحة قامت الحكومة البرازيلية في يوليو بحملة في الخارج من أجل جذب السياح، ووضعت بعض الإعلانات في أماكن عامة يرتادها الناس بكثافة، حيث يمكن قراءة عبارة "البرازيل تفتح لكم ذراعيها" في ساحة "تايمز سكوير" في نيويورك. وبالنسبة إلى حضور الألعاب الأولمبية وبشكل استثنائي، لا يحتاج الأميركيون والأستراليون واليابانيون إلى تأشيرات دخول إلى البرازيل. وتأتي اليابان في المرتبة السادسة على صعيد شراء البطاقات، كون طوكيو ستنظم أولمبياد 2020.