ولد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز في 28 تموز/يوليو 1954، اشتهر بدعوته إلى تكامل أميركا اللاتينية سياسياً واقتصادياً ومعاداته للإمبريالية وانتقاده الحاد لأنصار العولمة من الليبراليين الحديثين وللسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية. يعتبر تشافيز الرئيس الثالث والخمسين لفنزويلا .في العام 1992 فشل تشافيز بمحاولة انقلاب قام بها ضد حكومة كارلوس أندريس بيريز وتوجهاتها اللبرالية الحديثة وأودع إثرها السجن. وبعدما أطلق سراحه في العام 1994 أسس حركة الجمهورية الخامسة التي تعرف اختصارا ب(MVR) وهي حركة يسارية تعلن أنها الناطق السياسي باسم فقراء فنزويلا. اختير تشافيز رئيساً للبلاد في انتخابات العام 1998 بسبب الوعود التي أطلقها لدعم فقراء البلاد الذين يشكلون الأكثرية من السكان، كما أعيد إنتخابه العام 2000، أطلق تشافيز حملات عدة في فنزويلا بهدف محاربة الأمراض والأمية وسوء التغذية والفقر وأمراض إجتماعية أخرى. في 11 نيسان/ أبريل 2002 نظمت بعض الأوساط العسكرية والمالية والنقابية محاولة انقلابية ضد تشافيز ووجهت أصابع الاتهام في الانقلاب إلى الولاياتالمتحدة الأميركية التي نفت أن يكون لها ضلع فيه. وتضافرت جملة من المواقف دفعت بالرئيس المخلوع هوغو شافيز إلى العودة إلى الحكم وهي: إعلان المدعي العام الفنزويلي أن تغيير الرئيس غير دستوري حتى ولو كان قد تقدم باستقالته، لأنه لا بد أن تقبل الاستقالة من قبل البرلمان حتى تصبح سارية المفعول. نزول الجماهير من الطبقات الشعبية والمتوسطة في مظاهرات بشوارع العاصمة وغيرها تأييدا للرئيس المخلوع مطالبة بعودته. إعلان 19 رئيسا من رؤساء دول أميركا اللاتينية المعروفة ب"مجموعة ريو", رفضهم الانقلاب العسكري باعتباره غير ديمقراطي ودعت إلى عودة الرئيس المنتخب. وبتضافر هذه العوامل فشل الانقلاب بعد 48 ساعة تمت إزاحة الرئيس الموقت بيدرو كارمونا وعاد تشافيز إلى قصره الرئاسي بكراكاس المعروف باسم ميرافلوريس. في العام 2006 فاز تشافيز بفترة رئاسية ثانية لمدة ست سنوات أخرى، وذلك بنسبة 61.35% من أصوات الناخبين ، و على إثر فوزه بالإنتخابات أخذ ثقة البرلمان لتحويل الدولة إلى دولة إشتراكية ، و أدى القسم على أن يحول فينزويلا إلى دولة إشتراكية على أسس الماركسية - اللينينية و غير اسم الدولة من الجمهورية الفينزويلية البوليفارية إلى الجمهورية الفينزويلية الإشتراكية و قام على إثرها بتأميم شركة الكهرباء و شركة الهاتف .