كثير من الناس يمارسون الرياضة بنسب وقتية مختلفة، وكثيرون في نفس الوقت لا يلقون للرياضة بالاً. الرياضة ليست ترفيهاً فقط وإنما حاجة ضرورية للجسم، ولا يخفى على كثيرين أهميتها؛ سأوجه الكلمات هنا للذين لا يمارسونها مطلقاً أو يمارسونها في أحيانٍ قليلة، وأنا منهم. الفكرة في استمرارية ممارسة الرياضة ليست أن تجبر نفسك وتعودها على ممارسة الرياضة فقط، وإنما أن تختار لنفسك نوعاً من الرياضة تحبه أنت، فمثلاً أنت لا تحب رياضة الهرولة أو الجري، لكنك ربما تحب ركوب الدراجة الهوائية، وربما آخر لا يحب ممارسة رياضة كرة القدم، ولكنه يحب بشغف كرة السلة، المهم هنا أن تمارس الرياضة في حياتك وأن تخصص لها جزءاً من يومك، ولكن مارس الرياضة التي تحب. الاستمتاع بممارسة الرياضة أحد أهم أسباب الصحة النفسية والجسدية وليس بالضرورة أن تمارس رياضة قوية لإنقاص وزنك أو لرفع لياقتك البدنية إلا إن كنت تحب هذا النوع من الرياضة. كثُرت الأندية الرياضية "الجيم" حولنا وعكست صورة سلبية بأن اللياقة البدنية لا تتحقق إلا عن طريق استخدام هذه الأجهزة والأدوات لديهم، ونسوا أن الرياضة متعة قبل أن تكون لياقة بدنية فقط. بإمكانك أن تجمع بين الأمرين اللياقة البدنية والراحة النفسية عندما تمارس الرياضة التي تحب وليس الرياضة المنتشرة بين الناس. دائماً أبحث عما يناسبك من الرياضات حتى لأنك ستمارسه باستمرار لأنه هذا النوع ببساطة يشعرك بالسعادة ولو قليلاً، لأن الرياضة ليست لياقة بدنية فقط وإنما أسلوب حياة.