لندن - يو بي أي - انقضى زمن القادة والرؤساء المهيبين الذين يتفاخرون بحبهم للتدخين وشرب الكحول وتناول الوجبات الدسمة، فالرؤساء المعاصرون باتوا أكثر حرصاً على صحتهم ولياقتهم البدنية. وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن الرئيس الاميركي باراك أوباما يبرع في ملعب كرة السلة، فيما يركض نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى حدّ الانهيار. ويوم الدعوة إلى إجراء الانتخابات العامة البريطانية، وجد زعيم حزب المحافظين البريطاني ديفيد كامرون الوقت ليمارس رياضة الركض في الصباح، بينما نشرت صحيفة «صن» على صفحتها الأولى صورة رئيس الوزراء غوردن براون وهو يركض. كما يشاع أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يمارس الرياضة أيضاً. ويقول مايك شالكروس، نائب محرر مجلة «صحة الرجال» إن الأشخاص الناجحين الذين يعانون من وزن زائد باتوا قليلين، مشيراً إلى أن «الناس يأخذون لياقتهم البدنية بجدية أكبر لأنها تتلاءم مع الصورة التي يريدون أن يعكسوها». ولطالما كانت الهرولة رياضة السياسيين الأميركيين المفضلة فقد مارسها الرئيس السابق جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس التي كانت تستيقظ عند الساعة 4.30 فجراً لتمارس الرياضة. كما أن الرئيس أوباما يمارس الرياضة 45 دقيقة يومياً، ستة أيام في الاسبوع، كما تلقت زوجته ميشيل العديد من الإطراءات لمحافظتها على صحتها. وفي السنوات الأخيرة، بات السياسيون البريطانيون يعلنون أكثر عن أنظمتهم المتعلقة باللياقة البدنية، فكاميرون يركب الدراجة إلى العمل ويركض بشكل منتظم، كما أن براون عبّر مرات عدة عن حبه للركض. وقال شالكروس إن العديد من السياسيين حول العالم استوحوا من هيئة أوباما النشيط والمليء بالطاقة خلال حملته الانتخابية، ولكن لم ينجح الجميع في ذلك فقد بدا «ساركوزي فاشلاً حين انهار السنة الماضية». كما دعا إلى تعلم درس من المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس الاميركي، سارة بايلين، وقال إن التفاهات التي تفوهت بها في منتصف الحملة الانتخابية حصلت خلال انتقالها من غرفة فندق إلى أخرى خلال الجولات الانتخابية وهي تتناول الهمبرغر ولا تمارس التمارين الرياضية. ونصح شالكروس السياسيين بتناول الأطعمة الغنية بالبروتينات والقليلة الكربوهيدرات وممارسة التمارين في أي وقت ممكن.