دفعت الأجواء الحارة المواطنين والمقيمين في الأحساء من هواة التنزه في الأماكن المفتوحة لزيارة جبل القارة؛ هربا من الحرارة التي تشهدها الواحة هذه الأيام، فيما شهد الجبل أول وثاني أيام العيد مئات الزوار الذين ما زالوا يتوافدون على الجبل والاستمتاع بالبرودة الطبيعية الحصرية التي وهبها الله لهذا الموقع الفريد دون غيره من المواقع الأخرى على مستوى العالم. وجسدت مغارات الجبل وقممه مكانا مفضلا لمحبي الاستكشاف والمغامرات، خصوصا لعوائل الجاليات الآسيوية من داخل الأحساء وخارجها، كما أن المسطحات الخضراء تحت سفح الجبل ذات المشاهد المبهجة وفرت متعة الاسترخاء للزوار مصطحبين أطفالهم للاستمتاع بأجواء العيد وقضاء يوم ممتع بين أحضان الطبيعة الجبلية وواحة النخيل التي يشرف عليها الجبل. ويشير المواطن علي العيد الى أن أبناءه يفضلون جبل القارة في مناسبات الأعياد وكذلك عطلة نهاية الأسبوع، مرجعا ذلك لما يتمتع به الموقع من طبيعة جاذبة، والتي من بينها تسلق الصخور الجبلية ومحاولة الوصول إلى قمة الجبل، وفي ذلك متعة للكبار والصغار، موجها نصيحة للزوار بأخذ الحيطة والحذر أثناء تسلق الصخور، ومراقبة الأبناء؛ حفاظا على سلامتهم، أما عايش البخيت فأفاد بأن أسرته يقصدون جبل القارة بشكل منتظم، مؤكدا على أن عيد الفطر السعيد فرصة سانحة لاصطحاب الأبناء والأحفاد في رحلة جماعية للخروج من المنزل والانطلاق نحو الأجواء المفتوحة، معتبرا الجبل الملاذ الطبيعي هربا من حرارة الأجواء لتميز أجوائه بالبرودة مهما بلغت درجة الحرارة خارج الجبل، مبينا أن هذه نعمة من نعم الله تعالى التي منحها لأهالي الواحة وزوارها، بينما يرى المقيم اليمني مفيد عبدالله أن أجواء الجبل تجذب السائحين بعيدا عن المحلات التجارية، مضيفا انه وعائلته التي تقيم في الدمام، يضعون زيارة الأحساء ضمن أولويات برنامج العائلة في إجارة العيد، وأن جبل القارة أول الخيارات بالنسبة لأبنائه الذين يهوون الوصول إلى قمة الجبل، بينما أعرب الهندي جاكو الذي قدم من مدينة الرياض بصحبة شقيقه مع العائلة عن سعادته وانبهاره، وأنه جاء خصيصا لزيارة جبل القارة بعد أن سمع عن برودة أجوائه في فصل الصيف، مبينا أنها المرة الأولى التي يزور فيها واحة الأحساء. قمة الجبل تستهوي الزوار