أكد أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية طلعت حافظ، أن أجهزة الصرف السعودية آمنة من احتماليات عمليات الاحتيال وتركيب أجهزة نسخ المعلومات عليها، في الوقت الذي انتشرت فيه أخيرا في عدد من دول العالم أجهزة لنسخ معلومات البطاقة المصرفية في أجهزة الصراف. نسخ البيانات أوضح حافظ ل"الوطن" أن جهاز نسخ معلومات البطاقة المصرفية نوع من أنواع الأجهزة المنتشرة على مستوى العالم التي يستخدمها المحتالون، وأضاف "للأسف الشديد تستخدم لتنفيذ عمليات مالية احتيالية على حسابات عملاء المصارف على مستوى العالم، والتي بواسطتها يمكن التلصص واستنساخ بيانات بطاقات العملاء بتركيب الجهاز في المكان المخصص لإدخال البطاقة البنكية بجهاز الصراف الآلي لاستنساخ البيانات وتركيب كاميرا رقمية صغيرة جدا لتسجيل الأرقام السرية، وإعادة طباعة البطاقات لاستخدامها في إجراء سحوبات مالية من حسابات العملاء". عصابة آسيوية تابع "في وقت سابق، وبالتحديد في العام الماضي تمكنت الجهات الأمنية بالتعاون مع مؤسسة النقد العربي السعودي ساما والبنوك خلال أقل من 72 ساعة من ورود البلاغ من القبض على عصابة آسيوية قامت بتركيب مثل تلك الأجهزة على عدد محدود جدا من أجهزة الصرف الآلي في مدينة الرياض التابعة للبنوك، وسرعة الكشف والقبض على تلك العصابة قلل من تبعات تلك الجريمة المالية والاقتصادية، إضافة إلى الحملات التوعوية المستمرة التي تقوم بها مؤسسة النقد بمشاركة البنوك المحلية للتعريف بالأساليب المتبعة في الاحتيال المالي والمصرفي وسبل الوقاية". توفير الحماية أكد حافظ أن البنوك السعودية تتبع أفضل الممارسات العالمية المتعارف عليها في توفير الحماية اللازمة لأجهزتها البنكية المختلفة بما في ذلك أجهزة الصرف الآلي ومعلومات وبيانات العملاء، مشيرا إلى أن الحادث المشار إليه آنفا يعد حادثا عرضيا، وقال: "البنوك باستمرار تراقب أجهزتها للتأكد من خلوها من أدوات تركب عليها بغرض الاحتيال، كما أن لعملاء البنوك دورا كبيرا في هذه الحماية من الإبلاغ عن أي اشتباه لعملية احتيال محتملة"، مؤكدا أن الأجهزة السعودية آمنة من احتماليات عمليات الاحتيال وتركيب مثل تلك الأجهزة عليها، بسبب المتابعة الدقيقة لها من البنوك وتعاون عملائها الكرام معها بالإبلاغ عن أي أمر مريب أو اشتباه بالجهاز أو المكان المحيط به.