حطت طائرة "سولار إمبالس 2" في مطار القاهرة أمس، بعد يومين على إقلاعها من إسبانيا، التي كانت المحطة قبل الأخيرة في جولتها حول العالم باستخدام الطاقة الشمسية. وتبدأ الطائرة الأيام القليلة المقبلة، المرحلة السابعة عشرة والأخيرة لها، من مطار القاهرة وصولا إلى أبوظبي، لتدخل بذلك التاريخ كأول طائرة تعتمد على الطاقة الشمسية فقط وقودا لها، وبعد تحليقها بنجاح فوق المحيط الأطلسي وهبوطها في مدينة أشبيلية في 23 يونيو الماضي. وخلال رحلة الطائرة التي بدأت من أبوظبي مطلع مارس 2015، تبادل قيادتها الطياران السويسريان أندريه بورشبيرج، وبرتراند بيكارد. وقطعت الطائرة في رحلتها من إسبانيا إلى القاهرة 3745 كلم خلال 48 ساعة و50 دقيقة طيران. و"سولار امبالس 2"، طائرة خفيفة جدا، لا يزيد وزنها عن وزن شاحنة، وعرض جناحيها يوازي عرض جناحي طائرة بوينج 747، وتطير بسرعة متوسطة تبلغ 50 كلم/الساعة، كما أنها تعمل ببطاريات تشحن بواسطة الطاقة الشمسية التي تلتقطها حوالي 17 ألف خلية كهربائية ضوئية منشورة على جناحيها، وبلغت المسافة الإجمالية لرحلاتها 35400 كلم. وتهدف جولة الطائرة حول العالم إلى الترويج لمصادر الطاقة المتجددة، ويتم تمويل المشروع بواسطة شراكات مع مؤسسات خاصة، أو هبات فردية. واستبعد الخبراء أن تقل الطائرة مسافرين في الوقت الحاضر، معتبرين أن المحاولات المتعددة ما تزال تجارب في أوائل خطواتها.