حطت طائرة «سولار إمبالس 2» أمس في اشبيلية في جنوباسبانيا بعد ثلاثة ايام على اقلاعها من نيويورك في المرحلة الخامسة عشرة من جولتها حول العالم معتمدة فقط على الطاقة الشمسية. وقال الطيار السويسري برتران بيكار لدى تواصله مع فريق متابعة الرحلة في موناكو مباشرة عبر الإنترنت: «لا يسعني ان اصدق ذلك، الأمر فعلاً رائع». وحطت الطائرة وسط التصفيق في مطار اشبيلية بعد رحلة 6272 كيلومتراً فوق المحيط الاطلسي استمرت 70 ساعة. وتشكل الرحلة اول عبور للمحيط الأطلسي بطائرة مدفوعة بالطاقة الشمسية فقط. ويتناوب على قيادة الطائرة في رحلتها بيكار ومواطنه اندريه بورشبرغ، اذ تتسع «سولار إمبالس 2» لشخص واحد. وقاد بورشبرغ الطائرة في الرحلة بين اليابان وهاواي التي استمرت 118 ساعة اجتاز خلالها 6437 كيلومتراً مسجلاً رقماً قياسياً لأطول رحلة متواصلة في تاريخ الطيران. وكانت الطائرة في جولتها حول العالم، اقلعت في 9 آذار (مارس) 2015 من ابوظبي وحلقت فوق آسيا والمحيط الهادئ فالولايات المتحدة. وبعد عبور الاطلسي، امام بيكار وبورشبرغ خياران، فإما التوجه الى ابوظبي مع توقف وحيد كما هو وارد في الخطة الاساسية، او الطيران من دون توقف. و»سولار امبالس» طائرة خفيفة جداً لا يزيد وزنها عن وزن شاحنة، علماً ان باع جناحيها يوازي جناحي طائرة بوينغ 747، وهي تطير بسرعة متوسطة تبلغ 50 كيلومتراً في الساعة، وتعمل ببطاريات تشحن بواسطة الطاقة الشمسية التي تلتقطها 17 ألف خلية كهربائية ضوئية تغطي جناحيها. وتهدف جولة الطائرة حول العالم الى الترويج لمصادر الطاقة المتجددة.