أكد نائب رئيس الوزراء، وزير الخدمة المدنية، الدكتور عبدالعزيز جباري، في حديث إلى "الوطن"، أن زيارة الرئيس عبدربه منصور هادي، الأخيرة لمحافظة مأرب، تحمل رسالة قوية مفادها أن تحرير صنعاء قد اقترب، وأن الحكومة بكاملها ستعود إلى العاصمة قريبا، مشيرا إلى أن الشعب اليمني استبشر بها كثيرا. وقال "القرارات الدولية والشرعية كلها تؤيد عودة مؤسسات الدولة إلى وضعها الطبيعي، وذلك هو المقبول شعبيا، وبعد ذلك يمكن لنا التحدث عن أي شيء آخر. ومن غير المقبول أيضا بالنسبة للشعب اليمني، مشاركة السلطة قبل الانسحاب وتسليم السلاح، وإذا فرطنا في ذلك فنحن نفرط في مكتسبات أبناء الشعب، وستكون آثاره مدمرة للأجيال القادمة، واستمرار الميليشيات في حمل الأسلحة يعني استمرار العنف، والحل الوحيد هو أن تبقى الدولة هي المسيطرة على السلاح والمحافظات". تسليم السلاح أضاف جباري "الشعب اليمني يدفع اليوم ثمن التدخل الإيراني والحوثيين، ومن ثم فنحن نقول ونكرر إننا لن نقبل سوى بتسليم السلاح والمحافظات وأولها صنعاء. والحوثيون والمخلوع هم من اعتدى على الشعب اليمني وصنعاء، ولسنا دعاة حرب، وباب السلام مفتوح، بشرط تسليم مؤسسات وأسلحة الدولة والاعتراف بالشرعية". وعن تحرير صنعاء، أوضح جباري أن الرجوع إليها مسألة وقت، مشيرا إلى أن الشرعية ستعود إليها بأي وسيلة، وتابع "وسيلتنا الأولى سلمية ولكن إذا أغلق هذا الباب فإن اليمنيين لن يصمتوا عما يحدث. ولن نرضى بتدخلات طهران التي تشكل خطرا كبيرا على العالم الإسلامي والعربي"، لافتا إلى أنها سخرت إمكاناتها للإضرار بالعرب والإسلام والمسلمين، وتصبغ عداءها بالصبغة المذهبية والطائفية. ومضى جباري قائلا "طهران تتلاعب بالشعارات الكاذبة وتخدم أعداء العروبة، ولا توجد دولة تخدم إسرائيل وأعداء الأمة مثلما تفعل هي، مستخدمة الميليشيات الحوثية في اليمن والحشد الشعبي في العراق". وأشار إلى أن الإيرانيين أثروا في مشاورات الكويت، لافتا إلى أن لديهم خبراء يلقنون وفد الحوثي في الكويت ما يتخذونه من خطوات. أما الحوثيون فليسوا سوى أدوات لها في اليمن والخليج، وطهران ليست بريئة من فشل مفاوضات الكويت وأي فشل قادم، والشعب اليمني تجرع أذية إيران منذ وقت مبكر". دعم المضطهدين أوضح جباري أن غالبية الشعب الإيراني لا يكنون العداء للعرب والمسلمين، في إشارة إلى أن حكومة الملالي وأتباعها ينفردون بذلك. وأردف "الحكومة الإيرانية تقوم بأفعال عدائية، ويجب على العالم العربي التعامل معها بالمثل، وهناك جهات مضطهدة في طهران، منهم عرب يمارس عليهم الكثير من الظلم والجور، مثل الأحوازيين وغيرهم"، داعيا قادة وشعوب العالم العربي والإسلامي إلى دعم الجماعات المضطهدة، سواء في الجانب السياسي أو الإعلامي أو المادي. وتابع "يجب علينا دعم هؤلاء المضطهدين من الأحوازيين والمعارضة الداخلية في إيران التي تتدخل في شؤون العرب بالفوضى، وتريد توسعة نفوذها وتستغل الوضع الداخلي من أجل أهدافها".