أكد محمد العِمِر الشقيق الأكبر لمنفذي العمليات الانتحارية بالقطيف الأخوين عبدالرحمن وإبراهيم العِمِر ل"الوطن" التي زارت منزل الانتحاريين في حيّهم المسمى الخبيبية سابقاً، الصفا حالياً، وهو أحد أرياف بريدة الغربية أن أخويه لم يتلقيا أي تعليم دون بيان الأسباب، فيما بدت ملامح الحزن على وجهه. وأكد مصدر ل"الوطن" أن الانتحاريين الثلاثة الذين نفذوا تفجير القطيف من حي الخبيبية في بريدة ولم يستخرجوا بطاقات الهوية الوطنية لتحريمهم التصوير، لافتا إلى أنهم تعلموا في حلقات تحفيظ القرآن منذ الصغر ولم يلتحقوا بالمدارس النظامية لتحريمهم لها. وأضاف المصدر أن والد الشقيقين العمر كان إمام وخطيب حي الحبيبة ببريدة وتم إيقافه عن الخطبة والإمامة من قبل الجهات المختصة بعد رصد ملاحظات عليه. وأبان المصدر أن والد الإرهابيين العمر كان يرفض ما هو جديد من تصوير وكهرباء ومدارس نظامية وكذلك التقنيات الجديدة وكان يراها حراما. إلى ذلك، وعطفا على رصد "الوطن" مجموعة من الأعمال الإرهابية الدامية التي نفذها أشقاء، أكد أستاذ علم الجريمة في جامعة القصيم والمستشار الأمني في إمارة منطقة القصيم الدكتور يوسف الرميح أن هناك إستراتيجية معروفة في علم الجريمة بإستراتيجية "الذئاب المنفردة"، يستخدمها تنظيم داعش، حيث تستهدف التأثير على الأقرباء كالإخوة وأبناء العمومة، ومن بينهم قرابة الدم لكي يكون بينهم صلة، ولسهولة التأثير ولضمان عدم وجود ملاحقات عائلية أو أمنية. فيما قال خبير التنمية البشرية الدكتور حاتم محمد سفرجي إنه يتم التغرير بالشباب من قبل الدواعش باستخدام برمجة العقل الباطن واستخدام البرمجة والتنويم الإيحائي للتأثير عليهم وإقناعهم. وأضاف أن هؤلاء الدواعش استغلوا نقاط الضعف لدى الشباب والتأثير عليهم، حيث إن داعش استخدم الإرهاب الإلكتروني والتقني بقوة وتفوق فيه، ويجب المواجهة باستخدام سلاح مضاد وتوجيه برامج للشباب واستغلال طاقتهم وأوقات فراغهم، وإعادة النظر في خطب الجمعة بما يرتقي للتأثير على العقل وتنمية الذات بعيدا عن التقليدية.