في أسوأ حوادث إطلاق النار على رجال الشرطة الأميركيين، لقي 5 ضباط مصرعهم، وأصيب 6 آخرون، خلال مواجهات مع متظاهرين سود كانوا يحتجون على مقتل رجلين من السود في مينسوتا ولويزيانا. ووصف الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، الهجوم بأنه "آثم ودنيء أصاب قوات الأمن". ووجه انتقادا لانتشار السلاح في أيدي المواطنين. لقي خمسة ضباط أميركيين مصرعهم، أربعة منهم برصاص قناصة، بينما قتل الخامس بكمين مسلح في دالاس، فيما أصيب ستة آخرون، مساء أول من أمس، أثناء مظاهرات في منطقة وسط المدينة للاحتجاج على مقتل رجلين من السود في مينسوتا ولويزيانا. ويعد مقتل الضباط الخمسة، أحد أسوأ حوادث إطلاق النار على الشرطة في التاريخ الحديث للولايات المتحدة. وقالت شرطة دالاس في بيان إنها أوقفت شخصين مشتبها بهما، إلا أن الشرطة أعلنت بعدها مقتل المشتبه به الثاني، الذي تبادل إطلاق النار مع رجال الأمن. وقال رئيس شرطة دالاس ديفيد براون، في مؤتمر صحفي، إن اثنين من القناصة في موقعين مرتفعين أطلقا النار على 11 من ضباط الشرطة، فيما يبدو أنه هجوم منسق، مشيرا إلى مقتل خمسة منهم وإصابة ستة، إضافة إلى مدني واحد، وأن بعض الضحايا أصيبوا في ظهورهم. وأضاف أن القناص المشتبه بمهاجمته رجال الشرطة أبلغ مفاوضيه أنه أراد قتل الأميركيين البيض، خاصة رجال الشرطة، بعد سلسلة عمليات إطلاق رجال الشرطة النار على السود. وأشار براون إلى أن المشتبه به قال إنه لا ينتمي إلى أي مجموعة، فيما أكد مسؤولون أميركيون أنه ليست هناك مؤشرات على وجود صلة لأطراف دولية بالواقعة.
إغلاق الكونجرس أغلقت الشرطة الأميركية لفترة وجيزة أمس مبنى الكونجرس ومركز الزوار وسط أنباء عن احتمال وجود شخص يحمل سلاحا، إلا أن الشرطة رفعت الإغلاق بعد إعلانها عدم وجود أي خطر. وأكد مسؤول الأمن في الكونجرس إغلاق المبنى، إلا أنه لم يكشف عن السبب. وكانت شرطة الكونجرس أمرت الموظفين والزوار بالاحتماء أو الابتعاد عن الأبواب والنوافذ فورا، إلا أنها أعلنت عدم وجود خطر بعد ذلك بفترة وجيزة.
أوباما يعزي قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس إنه اتصل برئيس بلدية دالاس، مايك رولينجز، ليقدم تعازيه ودعمه بعد الحادث. وأوضح بعد اجتماع مع قادة الاتحاد الأوروبي قبيل قمة لحلف شمال الأطلسي في وارسو، عاصمة بولندا، أنه لا يعرف كافة التفاصيل وما يعرفه هو أن "هجوما آثما ومحسوبا ودنيئا أصاب قوات الأمن". وأضاف "نعرف أيضا أنه عندما تمتلك الناس أسلحة قوية فهذا للأسف يجعل مثل هذه الهجمات أكثر دموية ومأساوية"، لافتا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد بحث هذه الوقائع.