تسبب تزامن موسمي هبوب الرياح الموسمية "الغبرة" التي تشهدها محافظات منطقة جازان، وموسم عيد الفطر، في زيادة الإقبال على مغاسل السيارات والأجهزة المنزلية والمفروشات، بنسبة تجاوزت ال65%، مما تسبب في الازدحام على هذه المحلات، فيما استغلت بعض المغاسل زيادة الطلب، ورفعت أسعار خدماتها بنسب مختلفة، راوحت بين 10 و20%. ولجأت كثير من المغاسل المعروفة إلى حجز موعد مسبق للغسيل لتنظيم الزحام أمام بواباتها. واضطر عدد من أصحاب المركبات إلى اللجوء إلى العمالة المخالفة الذين يقومون بعملية الغسيل اليدوي للمركبات في ساحات ومواقف الأسواق، وعلى أرصفة الشوارع. وقال محسن معشي صاحب إحدى المغاسل، اعتدنا مثل هذا الزحام خلال موسم الغبار وأيام المناسبات، وعملتُ على تحفيز العمال بزيادة رواتبهم في ظل زحام السيارات وزيادة ساعات العمل. وأضاف: إن كثيرا من الزبائن يكرر زيارته مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، خصوصا فئة الشباب الذين يحرصون على نظافة مركباتهم. قال علي ماطر، غالبا أضطر لترك سيارتي في المغسلة، عندما أشاهد مثل هذا الزحام الذي يحتاج مزيدا من الانتظار، بينما أعود أحيانا إلى منزلي مؤجلا غسيلها ليوم آخر. فيما لجأ عدد من الزبائن إلى الغسيل اليدوي عند بعض العمالة الموجودة أمام المولات ومواقف السيارات في المرافق العامة، نظرا لازدحام المغاسل بالسيارات التي تطول فيها ساعات الانتظار. واستنفرت أمانة منطقة جازان وبلديات المحافظات جهودها لضبط أي ارتفاع في أسعار هذه المحلات في العيد وموسم الغبار، وذلك بعمل جولات تفتيشية ورقابية على هذه المحلات التي يزيد الطلب عليها في هذه الظروف.