فيما أسفر التفجير الذي نفذه تنظيم داعش بحي الكرادة في بغداد الأحد الماضي، عن سقوط 250 قتيلا على الأقل ونحو 200 جريح، احتشد المئات من ذوي ضحايا التفجير أمام مبنى دائرة الطب العدلي وسط بغداد، أول من أمس، للمطالبة بتسلم جثامين القتلى الذين سقطوا إثر الهجوم. وبحسب شهود عيان، فإن ذوي الضحايا طالبوا وزيرة الصحة، عديلة حمود التي حضرت إلى المكان، بإلغاء الإجراءات القانونية المعتمدة، للإسراع بتسليم جثامين أبنائهم القتلى، والذين يخضعون لإجراءات فحص الحمض النووي للتعرف على هوياتهم. من جهته، قال مصدر طبي في دائرة الطب العدلي التابعة لوزارة الصحة، أمس، إن أكثر من 150 جثة متفحمة مجهولة الهوية موجودة حاليا في الدائرة، وهي تخضع لفحص الحمض النووي للتعرف عليها، مشيرا إلى أن هذه الجثث موجودة حاليا في دائرة الطب العدلي، وتخضع لفحص الحمض النووي للتعرف عليها وتسليمها إلى ذويها".
استجواب العبادي أعدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، عقب تفجير الكرادة، تقريرا يتضمن عدة نقاط تعتزم طرحه في جلسة البرلمان في ال12 من يوليو الجاري، لغرض المصادقة عليه، وإلزام الحكومة بتنفيذ بنوده. وقال عضو اللجنة النائب عن محافظة نينوى نايف الشمري، إن "تقرير اللجنة استند إلى لقاءات مع المسؤولين الأمنيين، ويتضمن طلبا لاستجواب رئيس الحكومة حيدر العبادي ومساعديه من كبار القادة والضباط"، حول التدهور الأمني الحاصل في العراق، مشيرا إلى أن التقرير خلص إلى "تفعيل الجهد الاستخباري وإلغاء نقاط التفتيش في العاصمة، وتفعيل الإجراءات القضائية ضد المسؤولين السابقين والحاليين عن إدارة الملف الأمني"، في إشارة إلى رئيس الحكومة السابقة نوري المالكي بوصفه المسؤول الأول عن سقوط محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى، تحت سيطرة تنظيم داعش في يونيو 2014.
قصف معسكر دان اتحاد القوى العراقية، ممثل المكون السني في السلطتين التشريعية والتنفيذية، قصف معسكر الحرية "ليبرتي" الواقع قرب مطار بغداد، مطالبا الحكومة بفتح تحقيق لمعرفة الجهة المنفذة. وقال عبر بيان، إن "هذا العدوان ليس الأول الذي يتعرض له المعسكر، وبالوسيلة نفسها، ومن المكان ذاته"، ولم تقم الجهة الأمنية بتحديد من يقف خلفه، مما يثير أكثر من علامة استفهام، ومثل هذه الأعمال إنما تسيء إلى هيبة الدولة، وتؤثر سلبا في سمعة العراق في المجتمع الدولي، ويشير إلى عدم الالتزام بالتعهدات الدولية، مما يدفعنا إلى مطالبة الحكومة بفتح تحقيق جدي في الموضوع وتقديم الجناة للعدالة". وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت الإثنين الماضي، سقوط صواريخ على معسكر ليبرتي الذي يضم عناصر منظمة مجاهدي خلق المناوئة لإيران.