يجتمع نخبة من السياسيين والإعلاميين والمثقفين اليوم في لندن تكريماً لروح فقيد الأدب والإنجاز الراحل الدكتور غازي القصيبي. وفي إحدى أهم قاعات عاصمة الضباب ستكون (أم سهيل) زوجة الراحل على رأس الحضور بصحبة ابنها فارس وأخيها الذي يأتي من ألمانيا، إضافة لعدد من السفراء يتقدمهم صديقه المقرب خالد الدويسان سفير الكويت لدى بريطانيا. وستلقى خلال الحفل كلمات عديدة من أهمها كلمة رئيس مجموعة إم بي سي وقناة العربية الشيخ وليد البراهيم، ومدير عام قناة العربية عبدالرحمن الراشد، وكلمات أخرى مقتضبة لسياسيين ومثقفين عاصروا الراحل. وسيحضر في ليلة الذكرى سفراء زاملوا القصيبي في مرحلتيه الأولى في البحرين والثانية في بريطانيا، ولن يخلو الحضور من وجوه سياسية في حكومات العرش البريطاني المتعاقبة إبان عمل القصيبي سفيراً للسعودية هناك. الذكرى اللندنية سيكون للتوثيق فيها نصيب ل"الرجل العظيم" كما وصفه صاحبه ناشر إيلاف عثمان العمير ذات مرة، إذ ستطرح أفكار ثقافية وخيرية تصدى لها جمع من أصدقائه على عائلته في سبيل بلورتها وتحقيقها واقعاً ملموساً يخلد إنجازات فقيد السعوديين. وكان الدكتور غازي القصيبي قد لقي وجه ربه في 15 أغسطس الماضي بعد معاناة طويلة مع المرض، عن عمر يناهز السبعين في الرياض، وكان حينها وزيراً للعمل. وشغل القصيبي كرسي عدد من المؤسسات والوزارات المهمة مثل الصحة والصناعة والكهرباء ووزارة العمل، فضلاً عن المؤسسة العامة لسكك الحديد، وكان رئيساً لمجلس إدارة بعض الشركات والمؤسسات الحكومية والخيرية والخاصة.