عطلت إجازة عيد الفطر المبارك التي بدأت في الإدارات الحكومية منذ يوم الجمعة الماضي عددا من الجنازات المنتظرة للدفن في محافظة القطيف بعد تعذر جميع حفاري القبور بمقبرة القطيف عن الحضور بسبب الإجازة. واضطرت أسرة متوفى للتعاون مع عدد من المتطوعين في حفر القبر وتجهيزه بعد تأخر حضور حفاري القبور العاملين في المقبرة عن الحضور. وتفاجأت الأسرة أثناء انتهائها من غسل الجنازة وتحضير الجثمان للتشييع بأن المقبرة لا يوجد بها حفار قبور حاضر في ذلك الوقت ما اضطرهم للبدء بحفر القبر بالتعاون مع مجموعة من المتطوعين الذين حضروا للمساعدة في حفر القبر وتجهيزه ولسد النقص الحاد في وجود حفاري قبور يعملون في المقبرة. غياب الحفارين ذكر عضو المجلس البلدي بمحافظة القطيف ومشرف لجنة "كل من عليها فان" القائمة بتنسيق عمل المتطوعين فاضل الدهان أن أحد أعضاء اللجنة والذي كان متوجها للمشاركة في عملية غسل المتوفى وتجهيز الجنازة تفاجأ بأن عملية تجهيز المتوفى بدأت ولم يحضر أحد من حفاري القبور العاملين في المقبرة للعمل على حفر القبر. وأوضح أن اللجنة بصفتها المشرفة على مقبرة القطيف تواصلت مباشرة في الساعة الثامنة من مساء السبت مع المشرف على قسم شؤون الموتى ببلدية المحافظة وأكد أن جميع الحفارين يتمتعون بإجازة رسمية للعيد ولا يوجد أي حفار، كما تم التواصل مع العلاقات العامة ببلدية القطيف ووعدت بتوفير حفار إلا أن شيئا لم يحدث الأمر الذي دفع اللجنة للاستعانة بمتطوعين من الأهالي بعد أن طال الانتظار لتوفير حفار من قبل البلدية.
قلة العاملين أشار الدهان إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها مقبرة القطيف مثل هذه الحادثة حيث إن المقبرة تعاني من قلة وجود العاملين في المقبرة بشكل رسمي، مطالبا بلدية القطيف بتوظيف المزيد من العاملين في قسم شؤون الموتى. من جهته، ذكر المدير العام للعلاقات العامة والمتحدث الرسمي لأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان بأنه تم نقل جثمان المتوفى وتجهيزه من قبل موظفي شؤون الموتى التابعين للبلدية، وأضاف "يُشكر المتطوعون القائمون بأي عمل فيه إكراما للموتى سواء بالتجهيز أو التغسيل أو الدفن وأغلب من يقوم بهذا الدور من المتطوعين في جميع مغتسلات ومقابر المحافظة طلبا للأجر والثواب"، مؤكدا أنه سيتم النظر في أي عوائق حدثت في عمليات الغسل والحفر في المقابر.