في أول قرار بعد صدور موافقة مجلس الوزراء الإثنين الماضي على توسيع نطاق ومسؤوليات هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة، أصدر مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس هيئة تطوير المنطقة الأمير خالد الفيصل، توجيها إلى جميع الجهات الحكومية الخدمية باستكمال الإجراءات الإدارية النظامية والتنفيذية للبدء في أعمال التطوير لمشروع منطقة الكدوة «العشوائية»، وإنهاء أي عقبات تحول دون تنفيذ المشروع. وجه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس هيئة تطوير المنطقة الأمير خالد الفيصل في أول قرار بعد صدور موافقة مجلس الوزراء بتوسيع نطاق ومسؤوليات الهيئة، جميع الجهات الحكومية الخدمية باستكمال الإجراءات الإدارية النظامية والتنفيذية اللازمة للبدء في أعمال التطوير لمشروع منطقة الكدوة (العشوائي) بمكةالمكرمة. وأكد الأمير خالد الفيصل ضرورة إنهاء أية عقبات تحول دون تنفيذ هذا المشروع واستكمال ما يخص إجراءات تثمين العقارات والتعويض، والحرص على توفير البدائل السكنية المناسبة للسكان الحاليين في المنطقة المستهدفة وإعطائهم الأولوية. من جانبه، أفاد الأمين العام للهيئة الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح، أنه حدد غرة محرم المقبل لعام 1438 بإذن الله تعالى موعداً للقطاعات الخدمية ذات العلاقة للبدء في فصل الخدمات عن المنطقة المستهدفة، وأن يتم الشروع في أعمال التطوير من منتصف الشهر ذاته. تطوير العشوائيات يهدف مشروع تطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكةالمكرمة إلى إعادة تكوين البيئة العمرانية في المناطق العشوائية، التي نشأت بدون مخططات تقسيم أراض سابقة، معتمدة على أملاك عامة أو أملاك خاصة أدت إلى توسع عمراني عشوائي غير مخطط، ونشأت باجتهادات فردية من الأفراد بعضها بتراخيص وبعضها بدون تراخيص، وهي مناطق غير منظمة ولا تكتمل بها الخدمات والمرافق الضرورية التي تتوزع بصورة عشوائية، ولا تخضع لأسس وضوابط ومعايير التخطيط العمراني، أمّا الطرق في العشوائيات فأغلبها ترابية غير مسفلتة وترابية بلا أرصفة. تطوير 5 أحياء مشروع تطوير الأحياء العشوائية تنفذه الهيئة العليا لتطوير منطقة مكةالمكرمة برئاسة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل ويهدف إلى تطوير ومعالجة الأحياء العشوائية، إذ تم إدراج خمسة أحياء كمرحلة أولى للتطوير الكامل وهي جبل الشراشف، والكدوة، وقوز النكاسة، والخالدية -خلف قاعة الزمردة-، والزهور -جنوب الدائري الثالث-، وبدأ العمل الفعلي في تطوير هذه العشوائيات التي تُعد من أبرز عشوائيات مكة. منطقة الكدوة تتميز بموقعها المتوسط في المشروعات الحديثة وحدودها على الشوارع الرئيسة في المنطقة المركزية وقربها من المسجد الحرام، إذ لا تبعد أكثر من كيلو، وتعد من المناطق العشوائية التي قررت اللجنة العليا وضعها في قائمة المناطق العشوائية التي تحتاج إلى التطوير بسبب تدني المستوى الحضري، وتقادم وتهالك البنية التحتية والعلوية، ومنطقة الكدوة تضم منطقة جبلية غير مبنية تقع في الشرق والشمال الشرقي، ويحدها من الشمال الطريق الدائري الثاني ومن الشرق طريق أجياد، ومن الجنوب طريق جبل النور، ومن الغرب شارع إبراهيم الخليل، وهي تمتد على مساحة تزيد على مليون متر مربع، وعلى بعد كيلو متر واحد جنوبي المسجد الحرام عند أقرب نقطة له، وتم نزع أكثر من ستة آلاف عقار لتطوير الكدوة، أمّا المساحة الإجمالية المستهدفة بالتطوير فهي مليون و(300) ألف متر مربع تقريباً، وبحسب أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار فإن العمل في مشروع تطوير منطقة الكدوة سيكون نموذجياً من حيث سرعة التنفيذ وفق توجيهات أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل.