استبق ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان لقاءه أمس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بمقر الأممالمتحدة في نيويورك بتصريحات مقتضبة أكد فيها عدم غضبه من التقرير الأممي المتعلق بعمليات التحالف العربي في اليمن، والذي تم رفعه بعد فترة وجيزة. وقدّم مون شكره للمملكة على مكافحة "الإرهاب" وعملها الإنساني. استبق ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان لقاءه أمس بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بمقر الأممالمتحدة في نيويورك بتصريحات مقتضبة أكد فيها عدم غضبه من التقرير الأممي المتعلق بعمليات التحالف العربي بقيادة المملكة في اليمن، والذي تم رفعه بعد فترة وجيزة. وبحث ولي ولي العهد مع كي مون خلال اللقاء الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، كما تم استعراض جهود المملكة في دعم الأممالمتحدة في كافة المجالات الإغاثية والتنموية وحفظ السلام، حيث أثنى الأمين العام للأمم المتحدة على ما تقدمه المملكة من مساعدات للنازحين السوريين وللدول النامية، منوها بدور المملكة القيادي في المنطقة والعالم، ودعمها القوي للأمم المتحدة ومؤسساتها منذ التأسيس، متطلعا إلى تكثيف هذه الشراكة مستقبلاً. بيان في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسم الأمين العام استيفان دوجريك، عقب انتهاء اللقاء أن بان كي مون وولي ولي العهد السعودي بحثا خلال اجتماعهما في مقر المنظمة الدولية بنيويورك "وضع تدابير ملموسة من شأنها تحسين الوضع على الأرض في اليمن بحلول أغسطس المقبل موعد تقديم التقرير إلى مجلس الأمن للمناقشة. وبحسب البيان قال بان كي مون خلال الاجتماع إنه "منفتح على تلقي أية معلومات جديدة من المملكة العربية السعودية بشأن التقرير، معرباً عن أمله في أن يتم عقد مناقشات بين الأممالمتحدة والمملكة العربية السعودية بهذا الصدد في وقت قريب. شكر قدّم أمين عام الأم المتحدة شكره للمملكة على دعمها القوي السياسي والمالي للعديد من أنشطة الأممالمتحدة، بما في ذلك مكافحة "الإرهاب" والعمل الإنساني. وأوضح البيان أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول عدد كبير من القضايا الإقليمية، بما في ذلك الصراع في سورية، والأوضاع في ليبيا، ولبنان وعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية. ففي الملف السوري لفت البيان إلى أن الأمين العام "يتطلع إلى المملكة لتشجع جميع الأطراف على دعم جهود وقف إطلاق النار على الأرض والانخراط بشكل إيجابي مع المبعوث الخاص إلى سورية استيفان دي ميستورا، مؤكداً أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون "حاسمة لعملية السلام السورية". قلق وأعرب الأمين العام أيضاً عن "القلق إزاء تأثير الصراع السوري على لبنان، وفي هذا الصدد سلّط الضوء على ضرورة إيجاد حل لموضوع الرئاسة الشاغرة في البلاد منذ مايو 2014، داعياً إلى أقصى قدر من الدعم للحكومة اللبنانية. وفيما يخص ليبيا، قال إنه في حين يشعر بالتشجيع بعد أن استقر مجلس الرئاسة لحكومة التوافق الوطني في طرابلس، إلا أنه "من المهم أيضاً أن تقدم جميع الدول المساعدة من أجل ضمان أن يخضع الجنرال خليفة حفتر ووحدات جيشه لإشراف مجلس الرئاسة". وبالنسبة لمستقبل عملية السلام الإسرائيلية - الفلسطينية، أبلغ كي مون، ولي ولي العهد أن تقرير اللجنة الرباعية "التي تضم الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية وروسيا" سيصدر قريباً، وأنه يأمل في أن يتم تشكيل إجماع دولي حول كيفية الدفع والمحافظة على مبدأ حل الدولتين".