كشف مستشار في مواقع التراث العالمي في اليونسكو الدكتور سايموني ريكا، أن الموعد المقترح لتسليم ملف ترشيح "واحة الأحساء" في قائمة التراث العالمي باليونسكو أواخر شهر يناير المقبل، وأن موعد إعلان النتيجة والتسجيل بعد 18 شهرا من استلام الملف "تحديدا في يوليو 2018"، ومن المتوقع وصول بعثة التقييم من قبل الخبراء في سبتمبر 2017. وأضاف سايموني، الذي كان يتحدث مساء أول من أمس في لقاء علمي بعنوان "إعداد ملف ترشيح واحة الأحساء في قائمة التراث العالمي"، بتنظيم من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، استضافه فرع الجمعية السعودية لعلوم العمران في الأحساء"، أن لواحة الأحساء أهمية عالمية، باعتبارها أكبر واحة صحراوية في العالم، وهذه نتيجة غير عادية من العمل المشترك من الطبيعة والإنسان منذ آلاف السنين، وفيها العديد من المناظر الطبيعية كالكهوف والجبال والبحيرات والآبار، بجانب الأهمية الأثرية التي تعود إلى العصر الحجري الحديث. شرط التحديد شدد سايموني على ضرورة استمرار مشهد التراث الثقافي في الواحة من خلال الدور الاجتماعي الفعال في المجتمع، والارتباط الوثيق بطريقة الحياة التقليدية، مؤكدا على ضرورة ترسيم الحدود، حيث إنها شرط أساسي في تأسيس حماية فعالة، لتشمل المزارع والقنوات والينابيع والبحيرات وما إلى ذلك، والمكونات المعمارية كالقصور والمساجد والأسواق والمواقع الأثرية الرئيسية، علاوة على تحديد منطقة عازلة لمنع التجاوزات المحتملة، والحفاظ على السلامة البصرية للمواقع. وقال إن "اليونسكو تعمل على تهيئة الظروف للحوار بين الحضارات والثقافات والشعوب على أساس احترام القيم المشتركة، وإن المملكة انضمت في عام 1946، ووافقت على اتفاقية التراث العالمي في 1978، التي تركز على الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي للأجيال المقبلة". تدابير قانونية ذكر سايموني أن من أبرز التزامات التراث العالمي لدول الأطراف في اتفاقية التراث العالمي، إعطاء التراث وظيفة في حياة المجتمع، ودمج الحماية في برامج التخطيط الشاملة، واتخاذ التدابير القانونية والعلمية والفنية والإدارية والمالية المناسبة لحماية التراث، ولا تتخذ أي تدابير متعمدة تضر بشكل مباشر أو غير مباشر بالتراث، واستخدام البرامج التعليمية والإعلامية لتعزيز التقدير والاحترام للتراث الثقافي والطبيعي.