أكد وكيل وزارة الحج المساعد والمشرف على فرع الوزارة بمكةالمكرمة عادل بالخير أن انتشار مواقع سكن الحجاج خارج نطاق الدائري الثاني أمر مرتبط بتكاليف استئجار المساكن، وخضوعها لمبدأ العرض والطلب في سوق العقار والتأجير، ورغبات بعثات الحج والشركات السياحية المنظمة لقدوم الحجاج، إضافة إلى المشاريع التطويرية المنفذة في المنطقة المركزية، وما استوجبته من نزع ملكية عدد من العقارات. وبين بالخير في تعليقه على الدراسة التي نشرتها "الوطن" أول من أمس بعنوان "60% من الحجاج يبقون في الشوارع لجهلهم بمواقع سكنهم أنه بدأ إعداد الدراسة العام قبل المنصرم بتوجيه من أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، وأن وزارة الحج من منطلق مسؤولياتها اتخذت العديد من الإجراءات، منها تنظيم ورشة عمل لتطوير خدمات إرشاد الحجاج التائهين بمشاركة إمارتي منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والجهات المعنية. وأضاف أن المشاركين خرجوا بالعديد من التوصيات المرفوعة من وزير الحج الدكتور فؤاد عبدالسلام فارسي لأمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، ومنها مطالبة هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بإعداد وتنفيذ نظام العناوين بمكةالمكرمة، والاستفادة من تجارب وتطبيقات العديد من الدول بخصوص نظام العنونة وتسمية الشوارع، وتفعيل دور بعثات الحج والشركات السياحية المنظمة لقدوم الحجاج تجاه إخضاع الحجاج لبرامج توعوية وإرشادية، ومن ذلك تعريفهم بالمواقع والعناوين وتزويد الحجاج بالوسائل التي تقلل من حالات ضياعهم، وسرعة التعرف على مواقع سكنهم. وأشار بالخير إلى أن الوزارة تعمل على المتابعة الميدانية؛ للتأكد من سرعة إيصال الحجاج لمواقع سكنهم من خلال مايزيد على 70 فرقة ميدانية بمكةالمكرمة، و60 فرقة ميدانية بالمدينة المنورة، كما تشرف على مشروع إيصال حافلات الحجاج لمواقع سكنهم منذ وصولهم لمراكز التفويج الواقعة على مداخل مكةالمكرمة من خلال 2000 مرشد يصاحبون الحافلات عند توجهها لمساكن الحجاج. يذكر أن الوزارة أوجدت 13 مركزا لإرشاد الحجاج التائهين في المنطقة المركزية حول الحرمين الشريفين.