كشف مصدر مشارك ضمن الوفد الحكومي في المشاورات، رفض الكشف عن هويته، في تصريح إلى "الوطن"، أن "الجلسة الرباعية التي شارك فيها أربعة مفاوضين من كل طرف، انتهت دون إحراز أي تقدم". وقال إن "اللقاء كان متوتراً بدرجة كبيرة بين الطرفين وشهد اشتباكات لفظية ومشادات، فيما لم يقدّم المبعوث الأممي أي جديد بخصوص ردم الهوة". وأضاف المصدر أن الأممالمتحدة أرادت فقط من خلال الجلسة الإعلان عن استئناف المشاورات المباشرة، وإن لم توجد أرضية مشتركة، مشيرة إلى أن الانقلابيين تسببوا في حدوث الاشتباكات عبر إصرارهم على استفزاز وفد الشرعية. أضاف المصدر أن الوفد الحكومي عرض في الجلسة المذكورة رؤيته الأمنية والسياسية لتحقيق السلام الدائم في اليمن، طبقا للمرجعيات المتمثلة في قرارات الشرعية الدولية، وخاصة القرار الأممي رقم 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني. وكان ولد الشيخ قال قبل يومين إن تقدم المشاورات اليمنية مرهون بالتنازلات المقدمة من الأطراف المعنية، وأضاف في بيان صحفي أنه يؤمن بأن "المشاركين في المشاورات هم وحدهم القادرون على تغيير الوضع في اليمن، وأن تقدم المشاورات مرهون بالتنازلات المقدمة منهم. التمسك بأدب الخلاف نفت الحكومة اليمنية في بلاغ صحفي ما تناولته بعض المواقع الإخبارية، أمس، حول حدوث اشتباك بالأيدي بين رئيس وفد الشرعية في مشاورات الكويت، عبدالملك المخلافي، ورئيس وفد المؤتمر الشعبي العام، عارف الزوكا، خلال جلسة المشاورات الأخيرة. واستغرب الوفد الحكومي تداول مثل تلك الأخبار التي لا تخدم عملية المشاورات وتحقيق السلام، وقال في بيان "الخلاف السياسي مع الطرف الآخر لا يعني التخلي عن أخلاقنا كيمنيين، نسعى من أجل إيقاف الحرب التي فرضت علينا، ومهما كانت حدة الخلاف، فإنه لا يمكن أن يتجاوز آداب وقواعد الحوار السياسي". وتابع أن حساسية المرحلة تتطلب من الجميع العمل بروح المسؤولية وتغليب المصلحة العامة للوطن على المصالح الشخصية وصناعة الإثارة الإعلامية التي لا تخدم أحداً. حتمية السلام كشف مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن الجلسة المشتركة التي عقدها وفدا التفاوض في مشاورات الكويت، أول من أمس، بعد توقف الجلسات المشتركة لأكثر من أسبوعين والاكتفاء باللقاءات المنفردة، تميزت بالصراحة والشفافية، مشيرا إلى أن فرص توقيع اتفاق شامل للسلام، باتت أقرب من أي وقت مضى، وقال المبعوث الدولي في بيان مقتضب نشره على صفحته الرسمية عبر موقع "تويتر" "الجلسة المشتركة بين ممثلي الحكومة، وجماعة الحوثيين، وحزب المؤتمر الشعبي العام اتّسمت بالصراحة والغوص في التفاصيل. فالأرضيّة المشتركة واسعة، وسوف نبني عليها. إلا أن الإشكالية بين الأطراف بشأن زمن وأولية تطبيق الرؤى". مضيفا أنه تلقى تعهدات من الطرفين بمواصلة العمل الدؤوب خلال شهر رمضان، من أجل الوصول لحل سلمي ودائم في اليمن، وتابع "رغم بعض التباين في وجهات النظر، لكن هناك إجماع على مواضيع محورية، ولا يزال تحديد أولويات العملية السلمية وترتيباتها قيد التفاوض". وتابع بالقول إن السلام في اليمن لم يعد خيارا، بل ضرورة حتمية.