فيما شكا عدد من سكان أحياء المدينةالمنورة عشوائية حاويات جمع الملابس التي تقوم عليها الجمعيات الخيرية حتى أصبحت مصدر إزعاج لهم، وتشويهها تلك الأحياء ومخالفتها قرار منع وضع الحاويات عند المساجد والأحياء، أرجع المستودع الخيري بالمدينةالمنورة تلك العشوائية إلى تزايد المتبرعين خلال رمضان، وأنه تمت السيطرة عليها بزيادة العاملين لرفع الملابس من الحاويات يوميا. إهمال ملحوظ أكد بعض سكان الأحياء في حديثهم الإهمال الملحوظ الذي ألمّ بحاويات الملابس المستعملة، بسبب تأخر تفريغها من قبل الجهات المعنية بها حتى تحولت إلى مجمع نفايات يشوه مناظر المساجد وواجهات الأحياء، خصوصا في شهر رمضان الذي يتوافد للمدينة فيه آلاف الزوار. وأوضح فهد الردادي، أحد سكان حي القبلتين بالمدينةالمنورة، أن معظم الحاويات في حيهم مهملة حتى أصبح بعض المتبرعين يقومون بوضع صدقاتهم حول الحاوية لامتلائها بالكامل، مشيرا إلى ضرورة تفريغ حاويات الملابس وإعطائها للمحتاجين بدلا من أن تحول الملابس إلى قاذورات بعد أن تحولت حاويات حفظها إلى مجمع نفايات. تنظيم الحاويات أشار المتحدث الإعلامي، عضو مجلس المستودع الخيري بالمدينةالمنورة، طارق الأحمدي، إلى وجود قرار رسمي بمنع وضع الحاويات عند المساجد والأحياء وصلهم من وزارة التنمية الاجتماعية رقم 3889 وتاريخ 29/ 12/ 1436 بخصوص حاويات جمع الملابس ينص على تنظيم عملية جمع الملابس، وذلك بناء على بعض الملاحظات التي وردت في محضر اللجنة المشكلة بموافقة المقام السامي رقم 59406 وتاريخ 26/ 11/ 1436 والتي أوجدت آلية عمل مناسبة بهذا الشأن وفق ضوابط ومعايير محدده تضمن ضبط عمل الجهات الخيرية بهذا الخصوص. وبين الأحمدي أنهم يتابعون حاويات جمع الملابس ويقومون بتفرغها قبل امتلائها ومع زيادة التبرعات في شهر رمضان تطلب الأمر منهم زيادة أعداد الموظفين وزيادة عدد مرات الرفع للتخلص من تراكم الملابس في الحاويات، مشيرا إلى أنهم قاموا بوضع أربع حاويات بجانب مقر المكتب في حي القبلتين لهذا الغرض. لجنة رباعية يذكر أن لجنة رباعية برئاسة التنمية الاجتماعية ويشارك فيها ممثلون عن وزارات الداخلية والشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والشؤون البلدية والقروية، شكلت لمتابعة أوضاع حاويات جمع الأثاث والملابس المستعملة في محيط المساجد الكبيرة، وتعمل على سد الطريق على المؤسسات الوهمية لاستغلالها بداعي التوزيع على الفقراء. وشملت ضوابط اللجنة الرباعية حصر الموافقة على جمعيات البر الخيرية والخدمات الاجتماعية التي تقع تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، لاستقبال الملابس المستعملة الصالحة للاستخدام والتأكد من إعادة تهيئتها بتعقيمها وتنظيفها قبل توزيعها على المحتاجين حفاظا على الصحة العامة.