أعلن جيش الفتح، أحد الفصائل السورية المسلحة، صد هجوم جديد للميليشيات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي، مؤكداً مقتل أكثر من 100 عنصر، وأسر 27 آخرين. يأتي ذلك بعد إعلان "جيش الفتح"، أن مقاتليه تمكنوا، أول من أمس، من قتل أكثر من 30 عنصراً من الميليشيات الإيرانية خلال إحباط هجوم مفاجئ لها بهدف إعادة احتلال بلدة “الحميرة” بريف حلب الجنوبي، وذلك للمرة الثانية في أقل من ثلاثة أيام. وأفادت مصادر محلية بأن مقاتلي "جيش الفتح" شنوا هجوماً عكسياً على المواقع التي تقدمت إليها قوات الأسد في ريف حلب الجنوبي، حيث دارت معارك عنيفة بين الطرفين، تمكن الثوار خلالها من تحرير قرية "القراصي" بالكامل، إضافة إلى تكبيد قوات الأسد خسائر في الأرواح والعتاد، والسيطرة على مواقع للنظام قرب قرية "الحميرة". في الأثناء، أعلنت وسائل إعلام إيرانية، مقتل ضابط متقاعد برتبة "عقيد"، في الحرس الثوري، خلال اشتباكات بسورية. وذكرت الوسائل، أن العقيد "حاج علي منصوري"، المتقاعد من اللواء "21 المدرع" المسمى بال "الإمام رضا"، التابع للحرس الثوري، قتل أول من أمس، خلال اشتباكات مع تنظيم "داعش"، على حد زعمها، دون أن توضح المنطقة التي قتل فيها.
غارات روسية قالت مصادر أمس، إن ثلاثة مدنيين قتلوا وجرح العشرات، جراء غارات روسية على حي الجزماتي بمدينة حلب شمال سورية، بينما تمكن تنظيم داعش من استعادة طريق بين مدينتي منبج والباب بالمحافظة نفسها. كما شنت طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام أكثر من 25 غارة على أحياء باب الحديد، وجبل بدور والسكن الشبابي، والحيدرية والشيخ خضر، والشيخ نجار ومساكن هنانو والكاستيلو وبستان القصر والميسر. من جهة أخرى، قطعت قوات سورية الديموقراطية طرق الإمداد الرئيسية لتنظيم داعش بين مناطق سيطرته في سورية والحدود التركية، بعد تطويقها بالكامل الجمعة مدينة منبج في ريف حلب، في ضربة جديدة للتنظيم.
عرقلة توزيع المساعدات عرقل القصف الجوي الكثيف الذي تقوم به قوات النظام على مدينة داريا المحاصرة في ريف دمشق، عملية توزيع المساعدات الغذائية التي دخلت للمرة الأولى إلى المدينة ليلا منذ عام 2012، وفق ما أكد ناشط محلي. وأفاد الناشط المعارض في داريا شادي مطر، بأن "قصف كثيف بالبراميل المتفجرة تسبب في توقيف توزيع المساعدات التي تسلمها المكتب الإغاثي التابع للمجلس". وفيما يقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان والمجلس المحلي عدد المقيمين في المدينة بثمانية آلاف، قالت مصادر إن المساعدات التي وصلت درايا لا تكفي هذا العدد الكبير من السكان. وفي سياق آخر، قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أنس العبدة، أمس إن نظام بشار الأسد أطلق سراح سجناء واشترط انضمامهم إلى قوات النظام لدى الإفراج عنهم. واستشهد العبدة في حديثه بتقارير من سجن عدرا المركزي قرب دمشق، مضيفا أن "التقارير الأولية تشير إلى أن ما بين 100 و150 سجينا أفرج عنهم بموجب هذه الترتيبات، لكنهم نقلوا مباشرة إلى خطوط القتال الأمامية في حلب والقامشلي لمقاتلة تنظيم داعش. كان مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسورية ستافان دي ميستورا، قال إنه تلقى تأكيدات من روسيا والنظام بأن "عددا كبيرا من المحتجزين أفرج عنهم بالتزامن مع حلول شهر رمضان".