جدد المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العميد أحمد عسيري، انتقاداته لتقرير الأممالمتحدة الأخير حول اليمن، ووصفه بأنه "يحمل معطيات متناقضة وغير مبنية على أسس منهجية صحيحة". مؤكدا وجود ضعف لدى الأممالمتحدة في آليات استقاء المعلومات الميدانية. وأضاف في تصريحات صحفية "لدينا معلومات مؤكدة أن الأممالمتحدة تخاطب الانقلابيين في صنعاء بمسميات وزارة الخارجية اليمنية، في الوقت الذي لا تعترف فيه بالحكومة الناتجة عن الانقلاب". ودعا المنظمة الدولية إلى الحصول على معلوماتها بواسطة السلطة الشرعية، مشيرا إلى أن تعامل الأممالمتحدة التي تعنى بصيانة الشرعية في العالم مع سلطة انقلابية أمر مثير للتساؤلات. إلى ذلك، أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي حرص حكومته على إحلال سلام حقيقي في بلاده، يؤسس لمستقبل آمن لليمنيين، "وليس سلاما هشا يحمل في طياته بذور صراعات قادمة"، وقال لدى ترؤسه اجتماعا لمستشاريه بحضور نائبه الفريق علي محسن الأحمر، ورئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إن الأممالمتحدة والمجتمع الدولي مطالبان بممارسة ضغوط مشددة على الانقلابيين لحملهم على الاعتراف بالحكومة الشرعية، والتخلي عن الانقلاب، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. وأكد هادي أن الوفد الحكومي في مشاورات الكويت أبدى قدرا كبيرا من المرونة في مقابل تصلب الانقلابيين وتعنتهم، وأضاف أن السبيل الوحيد المؤدي إلى عودة الأمن في اليمن يكمن في عودة الشرعية وانسحاب الانقلابيين إلى المواقع التي كانوا فيها قبل الحادي والعشرين من سبتمبر 2014، وتسليم السلاح الذي نهبوه من مخازن الجيش الحكومي، والاعتراف بالمرجعيات المعتمدة وفي مقدمتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، والقبول بالانتقال إلى حركة سياسية، والإفراج عن كل المعتقلين السياسيين.