استنكر المتحدث باسم التحالف العربي، العميد ركن أحمد عسيري، تقرير الأممالمتحدة الأخير، مؤكدا تناقضه مع قرارات المنظمة الدولية نفسها. وقال في تصريحات إعلامية "أهم أهداف التحالف تكمن في حماية الشعب اليمني، بمن فيه الأطفال من ممارسات الميليشيات الحوثية، في ظل وجود حكومة شرعية معترف بها دولياً، وهو ما أكد عليه القرار الأممي 2216، وسعى منذ اليوم الأول للعمليات إلى التعامل بشكل إيجابي مع جميع الهيئات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة لتطوير برامج تهدف إلى حماية الأطفال وتجنيبهم شرور الحرب، من أهمها البرنامج الذي وقع مع اليونيسيف بتكلفة 30 مليون دولار، وفرها مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية. ولكن للأسف فإن التقرير تجاهل كل ذلك، ولم يوضح الأرقام التي زودته بها الحكومة اليمنية الشرعية، التي تبرز توظيف الميليشيات الحوثية للأطفال بساحات القتال، ولم تبرز عدد الأطفال الذين قتلوا جراء استخدامهم في القتال وزراعة الألغام ونقل الذخائر والمتفجرات". أضاف عسيري "التقرير غير متوازن، ولا يعتمد على إحصائيات موثوقة، ولا يخدم الشعب اليمني، ويضلل الرأي العام بأرقام غير مدققة، تعتمد في معظمها على معلومات من جهات تابعة للميليشيات الحوثية والمخلوع صالح، في تناقض واضح مع القرار الأممي الذي يجرم الانقلاب والانقلابيين، ويعترف بشرعية الحكومة اليمنية، في وقت كنا ننتظر فيه من الأممالمتحدة أن تعتمد على إحصائيات الحكومة اليمنية، وأن تدعم شرعيتها". وجه المتحدث باسم التحالف انتقادات للتقرير قائلا: إن صدوره في الوقت الذي تجري فيه مشاورات السلام في اليمن، بدعم من المملكة والدول الخليجية، يرسل إشارات سلبية للانقلابيين ويدفعهم إلى مزيد من التعنت وعدم التحرك نحو تحقيق السلام.