وقّعت مؤسّسة الفكر العربيّ في إطار مشروعها "عربي21" مذكّرة تفاهم مع شركة "ديجلوسيا" الأميركية (يعمل فيها خبراء عالميّون في تصميم الاختبارات المقنّنة)، تتعلّق بالإعداد لأداة تقييم القراءة المبكّرة باللغة العربية. وتُستخدم هذه الأداة لقياس مهارات المتعلّمين الصغار ومستوى تقدّمهم في اللغة العربية، وذلك من خلال القياس المبكّر والمتكرّر لأدائهم. يبدأ استخدام هذه الأداة من المراحل التعليمية الأولى وحتى مرحلة الابتدائي الثالث، عبر تطبيق يُستخدم على مجموعة واسعة من الأجهزة المحمولة، بما في ذلك الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، مع إمكانية تحميل البيانات عبر الواي- فاي أو الشبكات الهاتفية اللاسلكية. الأول عربيا أكدت مستشارة مشروع "عربي21" الدكتورة هنادا طه،على أهمّية هذه الأداة في الحفاظ على اللغة العربية وحمايتها وتعزيزها، وأوضحت أن هذا الامتحان المبكّر المقنّن هو أوّل امتحان لقياس تطوّر القراءة المبكّرة عند الأطفال باللغة العربية، وسيكون الامتحان مرتكزاً على الأبحاث العلمية والدراسات المخبرية والميدانية في مجال اللسانيات والقرائية وتصميم الامتحانات المقنّنة والمتكيّفة. وأشارت إلى أن هذا الامتحان سيكون متوفّراً بسعر زهيد لكلّ مدارس الوطن العربي، وهذا سيساعد في الكشف المبكّر عن صعوبات القراءة لدى التلاميذ، ويحدّد المهارات التي يحتاجون للعمل عليها كي يصبحوا قرّاء مع نهاية مرحلة الصف الثالث الابتدائي. وأشارت طه إلى أن مشروع "عربي21" الذي ترعاه مؤسّسة الفكر العربي، بتمويل من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، سيشكّل إضافةً نوعية للمشروع، وذلك بعد مشروع تصنيف كتب أدب الأطفال، ومن شأنه أن يسهم في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلّمها، وهي قضية تبنّاها مشروع "عربي 21" ومؤسّسة الفكر العربي، وسنعمل عليها باستمرار حتى تتكوّن لدينا بنية صلبة، تلائم احتياجات المتعلّم في القرن الحادي والعشرين. بدوره أوضح المدير العامّ لمؤسّسة الفكر العربيّ الدكتور هنري العَويط، أنّ مشروع إعداد أداة تقييم مبكّر لمهارات القراءة باللغة العربيّة يندرج في صلب اهتمام المؤسّسة بقضايا التربية والتعليم عامّةً، ويجسّد بصورةٍ خاصّة حرصها الدائم على إطلاق المشاريع الهادفة إلى تعزيز اللغة العربيّة، وتحديث أساليب تدريسها، والعمل على جعلها لغةً حيّةً ومشوّقةً وجذّابة، وتطوير كفاءات التلامذة فيها وتمكينهم من إتقانها. وسيلة سهلة يحصل المعلّمون والإداريون من خلال هذه الأداة على وسيلة سهلة الاستخدام لجمع البيانات الخاصّة بالطلاب وتسجيلها وتحليلها بطريقة منهجية، وذلك من أجل توجيه أساليب التعليم، وتطوير إستراتيجيات معالجة وتدخّل خاصّة قائمة على الأدلّة التي تتناسب مع الحاجات الفردية لكلّ تلميذ. كما يسهّل التقييم على المعلّمين مهمّة تكوين سجلٍّ جارٍ لمتابعة تحقيق المعايير القياسية لمهارات ما قبل القراءة والقراءة المبكرة، والتي تتراوح بين 6 و10 معايير، تمّ تحديدها من قبل الخبراء بوصفها ضرورية لتطوير مهارات القراءة لدى المتعلّمين الصغار. تتراوح المدّة المحدّدة لإجراء الاختبارات الجزئية لأيّ صفّ من الصفوف الدراسية ما بين 5 و7 دقائق لكلّ تلميذ. وسوف يستجيب التلاميذ شفهياً لمعطيات لفظية، وكتابية، وصورية، في حين يسجّل المعلّم إجابات التلميذ على التطبيق الخاص. ومن أجل رصد التقدّم التدريجي بطريقة فعّالة، تتمّ عملية التقييم هذه بمعدّل لا يقلّ عن مرّة كلّ ستّة أسابيع. وسيتمّ توفير مجموعة كاملة من التقارير على الإنترنت ليستفيد منها الأهالي، والمعلّمون، والإداريون، بحيث يظهر التقدّم الفردي والجماعي لناحية تحقيق التوقّعات القياسية الخاصة بمستوى الصفّ، وفعالية تدخّلات المعالجة الخاصّة. يمتدّ المشروع على مدى سنتين ويتضمن عدة مراحل هي: البحث، والتصميم، والتطوير، والنشر، وتترافق كلّ مرحلة من هذه المراحل مع أهدافٍ قياسيّة تقويمية، وشروطٍ خاصّة للإنجاز والانتقال إلى المرحلة اللاحقة. معايير مهارات القراءة 1 تمييز التركيب الصوتي للكلمات 2 تمييز الوحدات الصوتية 3 سهولة لفظ الأحرف 4 الربط بين الحرف والصوت 5 التعرّف البصري على الكلمات 6 مهارة القراءة الشفهية 7 معرفة المفردات اللغوية، فهم القراءة.