أكد المدير العام للدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء سالم المطرفي أن الحرص على سلامة ضيوف الرحمن هو هدف القيادة، وذلك لتوفير بيئة ملائمة لممارسة كافة شعائرهم الدينية، وهو الأمر الذي نعمل على توفيره، وذلك بالتعاون مع كافة القطاعات الأمنية، مبينا خلال المؤتمر الصحفي للدفاع المدني في حالات الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينةالمنورة أن الخطة اعتمدت على ثلاثة جوانب وقائية إضافة إلى الوصول إلى أعلى درجات الجاهزية مع الاستعداد للتعامل مع كافة المخاطر على اختلاف أسبابها وأنواعها. وبين اللواء المطرفي أن الدفاع المدني باعتباره جزءا من المنظومة الأمنية في المملكة يعمل على استيعاب كافة المتغيرات والمستجدات خلال مواسم الحج والعمرة، بما في ذلك الزيادة المتوقعة والمستهدفة في أعداد الحجاج في رؤية 2030، وذلك من خلال إحداث مراكز جديدة للدفاع المدني لتلبية الاحتياجات المطلوبة، مؤكداً ل"الوطن" أنه في ليلتي 27 و29 تتم مضاعفة أعداد الفرق والمراكز المساندة إلى النصف، بحيث تتم تغطية كافة المرافق وجميع مداخل الحرم وساحات الحرم المكي، مع وجود 12 خطة فرضية تم إدراجها في خطة موسم رمضان لهذا العام، إضافة إلى استحداث مركزين جديدين للإسناد والدعم والاستعداد الكامل لتجنب الزحام أثناء مباشرة البلاغات في المنطقة المركزية من خلال نشر 279 فرقة دراجات نارية وعدد من جيوب السلامة الموزعة على عدد المواقع لسرعة الوصول إلى مواقع البلاغات عن الحوادث، مشيراً إلى أن الزمن المحدد عالمياً لمباشرة الحوادث يقدر ب5 دقائق، وأن الدفاع المدني بالمملكة يسعى إلى تجاوز ذلك. تقليص الرافعات أفصح مدير الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد أحمد الدليوي ل"الوطن" أن الرافعات الكائنة في الحرم المكي يبلغ عددها 60 ونش برجي، تم تقليصها إلى 13 ونش برجي، وذلك استعداداً لشهر رمضان المبارك، وذلك بعد أن أنهت كافة أعمالها المنوطة بها، مؤكداً أنه سيتم تخفيض هذا العدد في قادم الأيام إلى ثلاثة ونشات. وأبان الدليوي أن جميع تلك الونشات لها شهادة فحص يتم اعتمادها من قبل خبراء وفنيين، مع وجود تقارير أسبوعية، وذلك للتأكد من سلامة جميع الأعمال التي تقع داخل المنطقة المركزية، كما أكد الدليوي أنه تم إيقاف بعض أعمال مشروع توسعة الحرم المكي الشريف احترازيا خلال شهر رمضان المبارك، وذلك في المواقع التي تتأثر بحركة المصلين وكثافتهم وتشرف على الطرقات من وإلى الحرم. وقال إن مدني العاصمة المقدسة ألزم المطاعم الواقعة تحت المنشآت الفندقية من خلال فرق السلامة التفتيشية بشكل دوري وتقرير سنوي من جهات مختصة بسلامة فحص مداخن المطاعم للحد من حوادث الحريق التي قد تنشأ من تراكم الدهون فيها، وحول بعض الديكورات الخشبية في المشاريع الاستثمارية المطلة على ساحات الحرم المكي الشريف، أفاد العميد الدليوي بأنه تم إلزام منفذي المشاريع من خلال الاجتماعات الدورية بضرورة إحضار تقارير هندسية من جهة مختصة في ذات المجال بسلامة تركيب وفحص هذه "الرواشين الخشبية"، وأن تكون مدهونة بمواد مقاومة للحريق. خمسة محاور أشار الدليوي إلى أن خطة هذا العام اشتملت على خمسة محاور، وهي التخطيط لتحديد تلك المواقع والمحور التنظيمي، ويشمل الإمكانيات البشرية والتجهيزات إضافة إلى المحور الوقائي من خلال دوريات السلامة وانتشارها والكشف على المباني للتأكد من سلامتها والتوعية الوقائية، والمحور العملياتي، ويشمل التدريب وفرق الإطفاء والإنقاذ وانتشارها مع التدخل السريع والإسناد، في حين يتركز المحور الأخير على قوة إنقاذ الحرم، وهي تقوم على أعمال المساعدة والإرشاد مع المشاركة في السلامة، وذلك بالتعاون مع الجهات العاملة داخل الحرم المكي. وحدات دفاع مدني موسمية كشف المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة العقيد خالد الجهني أن المديرية العامة للدفاع المدني خصصت ما يزيد على 2000 من الضباط والأفراد والموظفين المدنيين يدعمهم ما يزيد على 500 آلية، وتهدف خطة الدفاع المدني بالمدينةالمنورة في رمضان إلى الوصول لأعلى درجات الجاهزية، منوهاً بأن الخطة شملت استحداث عدد من وحدات الدفاع المدني الموسمية تتمركز في المواقع الهامة والحيوية والطرق التي تشهد زيادة في حركة المركبات والحافلات المتجهة من وإلى المدينةالمنورة، وتكثيف عمل فرق الإشراف الوقائي على جميع منشآت إسكان زوار المسجد النبوي الشريف والمواقع التي يرتادونها كالمطاعم والأسواق التجارية، بالإضافة إلى استحداث فرق للرصد الكيميائي لمكافحة حوادث المواد الخطرة، وتخصيص قوة للتدخل في الحالات الطارئة بالمسجد النبوي والساحات المحيطة به، مشيرا إلى أنه تم استحداث 7 وحدات موسمية تغطي طرق الوصول إلى المدينة ومدينة حجاج البر والمنطقة المركزية في محيط المسجد النبوي الشريف.