أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، تطابق الرؤى والمواقف الدولية بين المملكة والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى التوافق التام حول قضايا سورية والعراق. وقال لدى لقائه، مساء أمس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، بمقر وزارة الخارجية في جدة، إنه تمت خلال المباحثات مناقشة عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، تضمنت الأمور الاقتصادية، موضوع التأشيرات، التعليم، مساهمة أوروبا في تطبيق رؤية المملكة 2030، إضافة إلى الأوضاع في لبنان، سورية، العراق، اليمن، وليبيا، كما شملت المباحثات التعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف. إجماع دولي أضاف الجبير "هناك ترابط في الرؤى والمواقف بين الطرفين، وكلنا نسعى إلى إيجاد حل سلمي في سورية مبني على إعلان جنيف1، وقرار مجلس الأمن رقم 2254، وإلى تطبيق وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية لجميع المناطق السورية بدون استثناء، وفيما يتعلق بالعراق فنحن حريصون على تطبيق الإصلاحات التي تم الاتفاق عليها عام 2014، بإعطاء الحقوق المتساوية لكل الطوائف العراقية، وأهمية الحفاظ على وحدة العراق، وقدرة الدولة على مواجهة الإرهاب. وفيما يتعلق باليمن رحبنا بالمباحثات الجارية في الكويت، وأعربنا عن أملنا في أن تحقق المخرج المناسب لليمن، كما تم الاتفاق على دعم حكومة رئيس الوزراء الليبي فايز السراج، والتفاهمات التي تحققت وتم التوقيع عليها في الصخيرات، وبناء المؤسسات الحكومية في ليبيا، وقدرة ليبيا على مواجهة الإرهاب". خلل المنظومة الدولية تابع الجبير "للأسف هناك خلل في المجتمع الدولي، ويمكن القول إنه يوجد واقع، وهو أنه من الصعب أن يفرض قرار دولي بشكل كامل، وهناك دول لا تقبل بهذا وأخرى تماطل، وثالثة لا تبدي اهتماما به، هذا الواقع الذي نعيشه في عالمنا، ولذلك المجتمع الدولي يقوم على التشاور والتنسيق في المواقف، وحث الدول للاستجابة لطلبات المجتمع الدولي عن طريق الإقناع، أو فرض الضغوط وتصعيدها، حتى يتم الوصول إلى النتيجة المطلوبة". مشيرا إلى وجود إجماع دولي للحل في الشأن السوري بموجب إعلان جنيف1، وقرار مجلس الأمن 2254، الذي يدعو إلى إنشاء مجلس يستلم السلطة من بشار الأسد، وإدارة أمور البلاد، ووضع دستور جديد، ثم الدعوة إلى انتخابات جديدة، ومنه الانتقال إلى مستقبل أفضل لسورية. بدورها، أبدت الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، سعادتها بزيارتها الثانية إلى المملكة والأولى لجدة، وأعربت عن ارتياحها لمصادفة زيارتها القمة التشاورية السادسة عشرة لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكدة أن العلاقات الأوروبية السعودية قوية في كافة المجالات.