قالت سيتي جروب إحدى أكبر شركات الخدمات المالية الأميركية، إن مخططات الخصخصة في السعودية، بما في ذلك الإعداد لبيع أسهم في أكبر شركة نفطية في العالم، تجعل الاستثمار في المملكة أفضل فرصة استثمار بنكية بين الأسواق الناشئة في العالم. هيكلة الاقتصاد نقلت وكالة بلومبرج الدولية للأنباء عن رئيس قسم الاستثمارات المصرفية في الشرق الأوسط التابع لشركة سيتي جروب عمر اقتدار، أن تطبيق مخططات السعودية لإعادة هيكلة الاقتصاد –المعروفة باسم "رؤية 2030"- يمكن "أن تترجم إلى محفظة رائعة للبنوك الاستثمارية". وأضاف اقتدار في مقابلة معه في دبي "نحن نرى الزخم يتزايد، حيث يتحول المشككون شيئاً فشيئاً إلى مؤمنين بعملية إعادة الهيكلة." بنوك عالمية تتنافس البنوك الاستثمارية العالمية على لعب دور استشاري للحكومة السعودية حول كل شيء، من القروض السيادية إلى اكتتابات الأسهم. وقالت مصادر في أبريل الماضي إنه قد تم اختيار (جي بي مورجان) و(مايكل كلين) لتقديم الاستشارات بخصوص العرض المبدئي للاكتتاب في شركة أرامكو المملوكة من الدولة، كما عين سوق الأسهم السعودي، وهو أكبر سوق الشرق الأوسط وإفريقيا، بنك (HSBC) المحدود في السعودية مستشارا ماليا من أجل عرض الاكتتاب الأول الخاص به الذي يفترض أن يتم في 2018. سوق الأسهم قالت بلومبرج إن سيتي جروب حصلت في العام الماضي على الموافقة للمتاجرة بالأسهم في السعودية، وهو أول ترخيص بنكي للشركة منذ أن غادرت المملكة في 2004، حيث تستثمر بشكل مباشر في شركات مسجلة في السوق المالية السعودية بعد فتح سوق الأسهم أمام الاستثمار الأجنبي المباشر في يونيو الماضي. وكانت سيتي جروب قد باعت حصتها البالغة 20% من البنك السعودي الأميركي، المعروف باسم بنك سامبا، لصندوق الاستثمارات العامة السعودية بمبلغ 760 مليون دولار في 2004، منهية بذلك علاقتها بالبنك الذي ساعدت في إنشائه في 1955، كما حظيت الشركة بدور في تقديم الاستشارات حول أكبر الصفقات من السعودية، بما في ذلك استحواذ شركة (سابك) السعودية على وحدة البلاستيك التابعة لشركة (جنرال إلكتريك) بمبلغ 11.6 مليار دولار في عام 2007. كما كانت جزءا من عملية حصول أرامكو على قرض بقيمة 10 مليارات دولار في 2015. أسعار النفط يذكر أن انخفاض سعر النفط بحوالي 50% منذ منتصف عام 2014 دفع عددا من الحكومات الإقليمية للإنفاق من مدخراتها السابقة، وزيادة الاقتراض، وتقليص الإنفاق، الأمر الذي أدى إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، كما أدى إلى انخفاض قيمة الأصول الإقليمية، حيث انخفض المؤشر السعودي بمعدل 33% على مدى عام، فيما انخفض مؤشر دبي بمعدل 15% في نفس الفترة. وتراجعت عمليات الاندماج والاستحواذ في الشرق الأوسط وإفريقيا بنسبة 43% هذا العام لتصل إلى 17.8 مليار دولار، بحسب البيانات التي لدى بلومبرج. يذكر أن سيتي جروب ثالث أكبر استشاري في عمليات الاندماج والاستحواذ في المنطقة هذا العام.