دانت رابطة الجمعيات الإسلامية الماليزية التي تضم 18 جمعية دينية وثقافية وعلمية، تصرفات 2يران المتعلقة بالتوقيع على محضر موسم الحج، ورفضها الترتيبات التي تطبقها المملكة، وعدم التوقيع على المحضر، وتمسكها بشروط تخالف المعمول به سنويا. حوادث شغب بعثة إيرانية في مواسم سابقة التظاهر أمام المسجد النبوي عام 1402 ضبط حجاج إيرانيين يحملون أسلحة يدوية وسكاكين في 1406 تشكيل مسيرة سببت أحداثا دامية عام 1407 أكدت رابطة الجمعيات الإسلامية الماليزية، والتي تضم 18 جمعية دينية وثقافية وعلمية، رفضها تصرفات 2يران المتعلقة بالتوقيع على محضر ترتيبات موسم الحج للعام الجاري. وعبرت الرابطة عن ثقتها الكاملة لإجراءات المملكة في 2دارة مناسك الحج في العام الجاري، والأعوام القادمة في ظل النجاح المتواصل الذي حققته السلطات السعودية في تنظيم الحج طوال العقود الماضية. يأتي ذلك في وقت، واصلت بعثة الحج والزيارة الإيرانية رفضها ترتيبات الحج التي تطبقها المملكة، حفاظا على أمن وسلامة الحجاج. وقال المدير التنفيذي لجمعية "وامي" الماليزية، شهرين 1ول الدين، إن من حق المملكة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق أمن الحجاج وحسن ترتيب مناسك الحج، لافتا إلى أن محضر الترتيبات الذي أعدته السلطات السعودية في هذا الشأن يشكل أحد مظاهر الاتفاق والتعاون بين الدول الإسلامية. ومن جانبه، أوضح رئيس الجمعية العلمية الماليزية، الدكتور فتح الباري مت جهيا، أن موقف 2يران من محضر ترتيبات الحج يثير تساؤلات حول سبب ذلك، لاسيما وأن هذه الترتيبات تضمن أمن وسلامة الحجيج، وقال "نخشى أن تعيد إيران الحوادث التي وقعت في الأعوام السابقة"، في إشارة إلى حوادث الشغب التي مارستها بعثة الحج الإيرانية في مواسم سابقة ومن بينها التظاهر أمام المسجد النبوي الشريف عام 1402، وضبط مجموعة من الحجاج الإيرانيين يحملون أسلحة يدوية وسكاكين ومنشورات وبيانات دعائية في موسم عام 1406، وكذلك توزيع منشورات دعائية وتشكيل مسيرة اصطدمت برجال الأمن السعوديين، مما أسفر عن مصرع 85 سعوديا و42 حاجا من جنسيات مختلفة، إضافة إلى إصابة 649 آخرين بجراح عام 1407. وكانت وزارة الحج والعمرة السعودية أوضحت في وقت سابق، أن رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية سعيد أوحدي، رفض التوقيع على محضر بترتيبات شؤون ومتطلبات الحجاج الإيرانيين لمناسك الحج لهذا العام، معللا ذلك برغبته في عرضه على مرجعيتهم في إيران، مبديا إصرارا شديدا على تلبية مطالبهم المتمثلة في منح التأشيرات لحجاجهم من داخل إيران، إضافة إلى إعادة صياغة الفقرة الخاصة بالطيران المدني فيما يتعلق بمناصفة نقل الحجاج بين الناقل الجوي الإيراني والناقل الجوي السعودي، ما يعد مخالفة للمعمول به دوليا. وذكرت الوزارة أن المسؤول الإيراني أصر على ضرورة تضمين فقرات في المحضر تسمح لهم بإقامة مراسم البراءة ونشرة زائر، وهذه التجمعات تعيق حركة بقية الحجيج من دول العالم الإسلامي. البعثة تغادر دون التوقيع جدة: محمد المرعشي أكدت وزارة الحج والعمرة أن الوفد الإيراني غادر المملكة فجر أمس دون توقيع محضر ترتيبات شؤون حجاجهم. وقالت الوزارة في بيان لها أمس إلحاقاً للبيان الصادر من وزارة الحج 1437 ه / 8 / والعمرة بتاريخ 5 بشأن رفض منظمة الحج والزيارة الإيرانية التوقيع على محضر إنهاء ترتيبات قدوم حجاجهم لهذا العام 1437 ، فقد تمت تلبية رغبة رئيس المنظمة والوفد المرافق له للقدوم إلى المملكة للتوقيع على محضر إنهاء ترتيبات قدوم الحجاج الإيرانيين لأداء فريضة الحج لعام 1437 ه وتم استقباله رسمياً واستضافتهم وتقديم كافة التسهيلات بما فيها تمكينهم من أداء مناسك العمرة؛ وعُقدت اجتماعات 1437 ، امتدت / 8/ 19- يومي 18 لساعات، وناقش الطرفان جميع الأمور التي سبق تداولها في الاجتماعات السابقة، وقدمت الوزارة عددا من الحلول لكافة النقاط التي طالبت بها المنظمة والمتمثلة في: إصدار التأشيرات بشكل إلكتروني من داخل إيران بموجب آلية اتفق عليها مع وزارة الخارجية السعودية، ومناصفة نقل الحجاج بين الناقلين السعودي والإيراني، والموافقة على طلب الوفد السماح لهم بتمثيل دبلوماسي عبر السفارة السويسرية لرعاية مصالح حجاجهم. وأضافت الوزارة أن بعثة منظمة الحج والزيارة الإيرانية بامتناعها عن توقيع محضر إنهاء ترتيبات الحج تتحمل أمام الله ثم أمام شعبها مسؤولية عدم قدرة مواطنيها من أداء الحج لهذا العام، كما وضحت رفض المملكة القاطع لتسيس شعيرة الحج أو المتاجرة بالدين .