سجلت مباشرة "نجم" للحوادث المرورية في مناطق المملكة تباين واضح، في الوقت ذاته لم تعترف إحدى موظفات الشركة بالتطبيق الإلكتروني للهواتف الذكية لتصوير الحوادث والتحرك من الموقع لفك الاختناقات المرورية وطلبت من أطراف الحادث عدم التحرك حتى وصول المرور أو "نجم". وبالأرقام سجل الساحل الشرقي أعلى وقت انتظار لمباشرة "نجم" لحادث مروري في مدينة الدمام بواقع 80 دقيقة، فيما جاءت جدة ثاني بأعلى وقت انتظار لمباشرة الحوادث بواقع 78 دقيقة، في حين كان للعاصمة الرياض وقتا لانتظار مباشرتهم ب40 دقيقة في أوقات الذروة، أما في العاصمة المقدسة فاستغرق وصول "نجم" أقل وقت بين المدن الأربعة ب25 دقيقة. من يصل يفك الازدحام بالرغم من أن صباح كل سبت تكون شوارع المدن في جميع مناطق المملكة غير مزدحمة بالسيارات، إلا أن وصول "نجم" لمباشرة حادث وقع عند الساعة العاشرة صباحا في مدينة الدمام استغرق نحو 80 دقيقة. وتواصلت "الوطن" مع موظف في إدارة شركة "نجم" الذي أوضح أن مسؤولية الاختناقات المرورية بسبب الحوادث يتحملها "المرور ونجم"، مشيرا إلى أنه من يصل أولا يبدأ بفك الزحام، مؤكدا "أن الشركة ليست من مسؤوليتها فك الاختناقات ولكن إذا وصلوا الحادث يقومون بستهيل حركة السير سواء كان هنالك تأمين أو لم يكن بعد أن يصوروا الحادث" ساعة و18 دقيقة لمباشرة حادث 78 دقيقة هي ما احتاجه "نجم" لمباشرة حادث مروري في شارع الأمير ماجد بجدة، وهو من الشوارع التي تشهد ازدحاما مروريا بشكل مستمر، مما أدى إلى تعطيل الحركة واختناق مروري لنحو ساعة، وعلى الرغم أن "نجم" لديه تطبيق للهواتف الذكية الهدف منه إفساح المجال أمام الطريق، وعدم تعطيل حركة السير إلا أن موظفة الاستقبال في الشركة لم تعترف بهذا التطبيق وطلبت من أطراف الحادث عدم التحرك نهائيا. بين أحد المواطنين المتضررين من حادث مروري حسن الحسن مع سيارتين أخريين بشارع الأمير ماجد بعد تقاطع شارع التحلية جنوبا، بأنه فور وقوع الحادث اتصل على شركة "نجم" وكان ذلك الساعة العاشرة و16 دقيقة صباحا وطلب منه تحديد الموقع ثم تم إبلاغه بأن "نجم" سيصل إلى الحادث خلال نصف ساعة، والتأكيد على عدم تحرك السيارات المتضررة من الحادث من موقعها نهائيا، رغم أنه ذكر لموظفة الخدمة في شركة "نجم" بأن الحادث تسبب في ازدحام شديد في الشارع، فيما وصل موظف شركة نجم الساعة الحادية عشر وأربعة وثلاثين دقيقة. 40 دقيقة لمعاينة حوادث العاصمة لم يكن الحال مختلفا في العاصمة الرياض بوصول "نجم" لموقع الحادث المروري، حيث استغرق وصول "نجم" في وقت الذروة لمباشرة حادث مروري كانت "الوطن" متواجدة منذ بداية البلاغ، إذ سجلت الصحيفة تلك المدة والتي بلغت 40 دقيقة وثانيتين. وأرجع مندوب "نجم" سبب التأخر للازدحام المروري حيث كان وقت البلاغ في تمام الساعة 2 و45 دقيقة، وهو وقت خروج الموظفين من أعمالهم. تطبيق الحوادث فيما يخص نظام تطبيق "نجم" للهواتف الذكية، أوضح الناصر أن التطبيق معمول به في جميع فروع "نجم" في المملكة، ويعتمد على تصوير الحادث من قبل أحد طرفيه، وإرساله إلى التطبيق على موقع الشركة، لتقوم بإرساله مباشرة إلى محقق الحادث، موضحا أن الهدف من هذا التطبيق هو إفساح المجال أمام الطريق، وعدم تعطيل حركة السير، حيث يقوم المحقق بالإطلاع على الصور التي تصله، وهو في طريقه لمباشرة الحادث، وأخذ إفادة الطرفين وتحديد نسبة الخطأ واستكمال إجراءات التقرير. تواجد أمني مدير إدارة مرور جدة اللواء وصل الله الحربي أكد ل"الوطن" أن المرور هو من يقوم بفك الاختناقات المرورية أثناء وبعد أي حادث مروري، وعودة حركة السير إلى وضعها الطبيعي قبل وقوع الحادث، وذلك من خلال تواجد رجال المرور بشكل مكثف في كل المواقع بالمحافظة، وتواجد دوريات المرور الرسمية والسرية في كل التقاطعات والمواقع التي تشهد ازدحاما، وعلى مدار اليوم، وفي أوقات الذروة وغيرها، والعمل على تخفيف الزحام ومرونة السير وتسهيل حركة السير ومنع أي تجاوزات في هذه المناطق. وكان قد أكد ل"الوطن" في وقت سابق مدير إدارة التسويق والعلاقات بشركة "نجم" فراس الناصر، أن آلية عمل "نجم" في مباشرة الحوادث عند وقوعها، تبدأ من أحد أطراف الحادث بإبلاغ دوريات "نجم"، وذلك إما عن طريق الاتصال على الرقم المخصص للإبلاغ عن الحوادث 920000560 أو عن طريق تطبيق "نجم"، الذي يتيح للمبلغ تصوير الحادث، وإفساح الطريق لحركة المرور، وبدوره يقوم بإرسال كل البيانات عن طريق التطبيق مباشرة. 25 دقيقة للوصول لحوادث مكة يستغرق وصول نجم للحوادث في أحياء العاصمة المقدسة 25 دقيقة في حين تنتهي كافة الإجراءات منذ مباشرة الحالة في مدة لا تتجاوز ال15 دقيقة عبر 24 دورية و5 دبابات تتواجد في المنطقة المركزية القريبة في الحرم المكي، فيما تكون تغطياتهم من الشمال إلى محافظة الجموم ومن الجنوب إلى طريق الخواجات بمحاذاة كبري الشميسي ومن الغرب إلى طريق مكةجدة القديم من الشرق إلى السيل الصغير مع تغطية جبل كرا إلى نقطة تفتيش الهدا. وأوضح المتحدث الرسمي لمرور العاصمة المقدسة العقيد مهندس فوزي الأنصاري ل"الوطن" بأن المرور هو المسؤول عن فك الاختناقات المرورية في حال وجود أي حادث مروري وذلك بتوجيه من غرف العمليات لإحدى الدوريات وذلك للتواجد في الموقع وتسهيل حركة المرور لتلك المركبات على أن يتم تجنيب السيارات المتضررة في مكان لا يعيق حركة السير. البقاء في موقع الحادث في منطقة عسير، تتفاوت سرعة مباشرة الحوادث في مدينة أبها من قبل محققي الحوادث بشركة نجم، إلا أن العديد من المواطنين أكدوا ل"الوطن" أنهم يضطرون للمكوث في موقع الحادث كما هو حتى وصول محقق الحادث، وتباينت آرائهم حول استخدام تطبيق نجم في الهواتف الذكية والذي يتيح لهم تصوير الحادث ورفع المعلومات كي يتم إبعاد المركبات عن موقع الحادث حتى لا تتسبب في تكدس المركبات وإحداث زحام مروري، فمنهم من يرى استخدامه في الحوادث الخفيفة وتجاهله في الحوادث القوية، ومنهم من يرى تجاهله على الإطلاق ويفضل البقاء في موقع الحادث حتى وصل موظف نجم مهما ترتب على ذلك من تعطيل لحركة السير أو طال الانتظار وفئة ثالثة قال أصحابها أن التطبيق ليس في هواتفهم ولا يهتمون بتحميله. بدوره أكد مدير مرور عسير العقيد عبدالله بني حويز ل"الوطن"، إن رجال المرور هم من يقومون بمهمة منع حدوث أي اختناقات مرورية بسبب الحوادث أو غيرها، وكذلك يتولون مهمة التخفيف من تلك الازدحام وحلها إذا ما حدثت. وأشار بني حويز إلى أن جميع الميادين والشوارع بمدينة أبها تشهد انتشارا ميدانيا لدوريات المرور عبر المركبات السرية والرسمية والدرجات النارية وغيرها من الآليات لتباشر أي أمر يتطلب تدخل رجال المرور ويزداد هذا التواجد المروري كثافة خلال المواسم السياحية والمناسبات الكبرى وغيرها، مبينا أن الجانب الأهم هو تكثيف الدور الوقائي للتقليل من الحوادث المرورية ومسبباتها، وذلك يتم عبر محورين الأول هو الجهود والمعارض والنشرات التوعوية، والآخر هو الرصد المروري لجميع المخالفات المرورية وتطبيق الإجراءات النظامية للحد منها، وتعزيز الجهود التوعوية عبر أولياء الأمور والأسر والمؤسسات والصروح الأكاديمية.