أظهرت اللحظات الأخيرة من الفترات النظامية للتسجيل في الجمعيات العمومية للأندية الأدبية، حسب اللائحة الجديدة،ما يشبه "التكتيك" الموحد بين بعض التيارات "الأيديولوجية" التي تريد الدخول إلى مجالس إدارات الأندية. ومن أبرز تلك المظاهر،الانتظار إلى اللحظة الأخيرة وربما الدقائق النهائية قبيل إغلاق باب التسجيل ثم التقدم بطلبات وتقديم ملفات جماعية، قد يتولاها عدة أشخاص نيابة عن آخرين حسب ما رصدته "الوطن" مساء أول من أمس في ناديي أبهاوالأحساء الأدبيين. ففي أبها، لم تكد تنته صلاة العشاء أي قبيل دقائق من إغلاق باب التسجيل حتى ظهر شخص يحمل أوراق تقديم للكثير من زملائه، حيث قفز بعدد المقيدين في عمومية أدبي أبها في اليوم الأخير إلى ما يقارب ال100 مسجل من الجنسين". لا يعرفون المكان كانت "الوطن" رصدت ميدانيا خلال عملية التسجيل في عمومية أدبي الأحساء، متقدمين يتواصلون عبر الهاتف مع آخرين يصفون لهم موقع نادي الأحساء الأدبي، بحكم أنه لم يسبق لهم الحضور إلى مقره، ولم يحضروا أي فعالية سابقا. على الرغم من أن موقع أدبي الأحساء في مكان بارز وبجوار المبنى الرئيسي لشرطة المحافظة، وهو جزء من المكتبة العامة في منطقة تتوسط مدينتي الهفوف والمبرز، وآخرون يسألون عن موعد التصويت للعملية الانتخابية، ويطلبون إدراج أسمائهم كناخبين في الانتخابات دون معرفتهم بنوعية العضوية، ولا آلية التصويت. واقترح عدد من المثقفين في الأحساء أن يتم تحويل عضوية المسجلين الذين لم يعرف لهم أي اهتمام ثقافي وإبداعي من عضوية "عاملة" إلى عضوية "مشاركة" في النادي، إذ يحق لهم التسجيل في الجمعية العمومية ولا يحق لهم التصويت لانتخاب مجلس الإدارة، وذلك لضمان نزاهة العملية الانتخابية (حسب تعبيرهم).
معالجة سريعة توقع عضو مجلس في إدارة نادي الأحساء الأدبي، أن يسهم التدقيق والتمحيص في استحقاق العضوية العاملة للأعضاء في الجمعية بعد وضع معايير أكثر دقة لاستبعاد "الدخلاء على الأدب والإبداع"، إلى تقليص قائمة الأعضاء في الجمعية العمومية "العاملين" إلى 40 شخصاً فقط "ذكوراً وإناثاً". وكانت رسائل "مجهولة"، انتشرت أول من أمس، وتحمل في مضمونها نفس "طائفي"، ساهمت في مضاعفة أعداد المسجلين في عضوية الجمعية العمومية للنادي، وقفزت بالأعداد من 39 إلى 105 مسجلين خلال الساعتين الأخيرتين.