طالبت الحكومة السودانية عشرات الآلاف من لاجئي جنوب السودان الذين دخلوا أراضيها خلال السنتين الماضيتين، بسبب اندلاع أعمال عنف في الدولة الوليدة، بالعودة إلى بلادهم فورا، بعد انتفاء أسباب لجوئهم وتوقف الحرب، عقب تنفيذ اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في أغسطس من العام الماضي، ودخل حيز التنفيذ بعد وصول زعيم التمرد إلى العاصمة جوبا وتعيينه نائبا للرئيس. وقالت مفوضية اللاجئين بالسودان إن الخرطوم استقبلت أعدادا كبيرة من اللاجئين الجنوبيين، لدواع إنسانية، وهيأت لهم مخيمات كافية، ووفرت لهم المأكل والملبس، بالتعاون مع المنظمات الدولية، انطلاقا من العلاقات الوطيدة التي تجمع بين الشعبين، لذلك فإن مبررات وجودهم انتفت في الوقت الحالي، ولا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها السودان. وأضافت المفوضية أن الرئاسة السودانية ستقوم خلال الأيام المقبلة بالتنسيق مع نظيرتها في جوبا لتحديد موعد ترحيل اللاجئين الجنوبيين، مؤكدة أن الجهات المختصة بدأت الاتصال منذ وقت مبكر. وكانت الخرطوم قد فتحت حدودها مع دولة الجنوب، وآوت قرابة 80 ألف لاجئ فروا من المعارك التي اندلعت أواخر عام 2013 بين قوات حكومية وأخرى موالية لنائب الرئيس رياك مشار، مما أسفر عن مصرع وإصابة عشرات الآلاف، إضافة إلى تشريد مئات الآلاف من منازلهم.