من منطلق "خلف كل رجل عظيم امرأة" ثمنت وزارة العمل دور النسوة الرائد في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، حيث أكد نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية أحمد بن صالح الحميدان، أن رؤية السعودية 2030 اهتمت بالمرأة السعودية ودورها الرائد اجتماعياً واقتصادياً، مشيراً إلى أن المرأة قادرة على النجاح، والتفوق بالفرص المتاحة لها، وإثبات جدارتها وتحقيق النجاحات والقيمة المضافة أثناء مشاركاتها في سوق العمل. تجارب ناجحة أضاف الحميدان خلال كلمة ألقاها أمس في افتتاح "ملتقى التجارب الناجحة لعمل المرأة" الذي أقيم بمقر الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، أن استعراض الملتقى لعدد من التجارب الناجحة للمرأة السعودية، يُعد شهادة على إبداعها، وتحملها المسؤولية، مؤكداً تحقيقها النجاح في العمل بالأسواق، والمصانع، والمدارس، وفي المبادرات الجديدة التي تفتتحها الوزارة وآخرها قطاع الاتصالات. وأشار نائب الوزير إلى وجود تحديات كثيرة تواجه تمكين المرأة من المشاركة في سوق العمل، وإيجاد بيئة عمل مناسبة لها، مؤكداً أن الوزارة تعمل على إزالة تلك التحديات وتقليص نسبة البطالة بين النساء، وتوليد فرص عمل لائقة للسعوديين والسعوديات بشكل عام. وظائف سنوية لفت الحميدان إلى وجود مليوني طالب وطالبة سيتم ضخهم لسوق العمل، قائلاً "يجعلنا ذلك أمام تحد كبير لتوفير ما لا يقل عن 450 ألف وظيفة ملائمة سنوياً للسعوديين والسعوديات من حيث الأجر وبيئة العمل في ظل تشبع الجهات الحكومية من الموظفين، مشيرا إلى أن دور الوزارة يكمن في استيعاب السعوديين والسعوديات في سوق العمل بطريقة تدريجية تتزامن مع جهود التعليم والتأهيل والتدريب، عبر البرامج المحفزة لأصحاب الأعمال، وحثهم على أداء دورهم الوطني في استيعاب أبناء الوطن، وتشغيل ذوي المهارات العالية منهم بأجور مناسبة. حلول غير تقليدية أكد الحميدان أن الوزارة تبذل جهودا كبيرة لتوظيف الشباب السعودي من الجنسين ودراسة أسباب عدم توظيفهم وتحليلها وتقديم المبادرات لمعالجة ذلك، مضيفاً أن الوزارة تؤمن بالحلول غير التقليدية لتوظيف السعوديين والسعوديات، وبظروف تتناسب مع احتياجات طالبي العمل، ويتوقع أن تكون القوى النسائية البشرية أكبر المستفيدين من برنامج العمل عن بعد. مجالات عمل المرأة قدم وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية المساعد للبرامج الخاصة عبدالمنعم بن ياسين الشهري، ورقة عمل حول أنظمة وضوابط عمل المرأة بعنوان "تمكين عمل المرأة"، واستعرض خلالها أهمية تمكين عمل المرأة في المجتمع، واهتمام الدولة بتوسيع فرص ومجالات عمل المرأة، وأولويات الوكالة المساعدة للبرامج الخاصة في عمل المرأة. وأكد الشهري أن رؤية الوزارة الاستراتيجية تتضمن مبادرات نوعية وفتح مجالات عديدة لمشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية ودخولها سوق العمل، من خلال إيجاد فرص وظيفية وفق بيئة عمل مناسبة "جاذبة ومحفزة وآمنة"، وتحفظ لها خصوصيتها وتحقق النمو الاقتصادي لجميع أطراف الإنتاج "العاملة – صاحب العمل" وتحفظ حقوقهم. دعم الكوادر النسائية أضاف أن الوزارة تعمل على تطوير وتأهيل ودعم الكوادر البشرية النسائية لتلبية احتياجات سوق العمل، وتمكين الباحثات عن عمل من الحصول على فرص عمل منتجة ومستدامة في بيئة عمل تحفظ لهن خصوصيتهن وحقهن بالعمل من خلال الآليات والتشريعات لبرامج عمل المرأة. وأشار الوكيل المساعد إلى أن الوزارة تعمل على عدد من المحاور وتطوير مبادرات ومشاريع من أجل تمكين عمل المرأة في المجتمع، بالتعاون مع المؤسسات الشقيقة لمنظومة العمل (صندوق تنمية الموارد البشرية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية) وعدد من الجهات الحكومية الأخرى صاحبة الاختصاص، لافتاً إلى أن من بين تلك المحاور، تطوير عمل المرأة في الأنشطة الاقتصادية، والعمل الجزئي، ومراكز ضيافات الأطفال، ونقل المرأة العاملة، ومشروع توطين الوظائف في المراكز التجارية المغلقة.