أكدت تقارير أن توجه باكستان المتزايد للتعاون مع طاجيكستان وقيرغستان في تنفيذ عدد من المشاريع الاقتصادية خلال الآونة الأخيرة، قابله تهميش دور إيران في مشاريع التنمية، مشيرة إلى أن هذا التهميش سيمتد إلى جنوب آسيا وجمهوريات آسيا الوسطى، وأنه ناتج عن طائفية إيران وتعمدها تأجيج الصراع بعدد من الدول العربية والإسلامية. وقالت التقارير إنه بينما همش دور إيران في المشاريع التنموية، فإن باكستان اتخذت خطوات لتفعيل العلاقات الباكستانية - الأفغانية حينما تعهد رئيس الوزراء نواز شريف بالتنسيق مع الجانب الأفغاني لضبط الحدود الباكستانية - الأفغانية واتخاذ إجراءات عملية ضد شبكة "سراج الدين حقاني" وحركة طالبان الأفغانية التي تصر على حل الأزمة مع حكومة أشرف غني بالطرق العسكرية من خلال الهجوم الربيعي التي تقوده حاليا ضد الجيش الوطني الأفغاني والقوات الأميركية والأطلسية التي ما زالت متواجدة في أفغانستان لضمان عدم سقوط النظام الحاكم في كابل. وحسب التقارير، فإن الجهة الحقيقية التي تعارض إيران في باكستان، هي المؤسسة العسكرية التي ترى أن حروب إيران بالوكالة في المنطقة من خلال اتصالات مشبوهة مع طالبان وتنظيم داعش في خراسان هي أخطر سياسة تعرض أمن واستقرار جنوب آسيا وجمهوريات آسيا الوسطى للخطر وتعيق جهود لجنة التنسيق الرباعية التي تضم باكستانوأفغانستان والولايات المتحدة والصين الشعبية لإنهاء الحرب الأهلية الأفغانية بالطرق السلمية ضمن إطار المصالحة القومية وإشراك طالبان بالسلطة. التدخل بالشؤون الداخلية تتهم المؤسسة العسكرية إيران علنا بأنها تتدخل أيضا بالشأن الداخلي الباكستاني من خلال دعم حركات التمرد في إقليم بلوشستان الاستراتيجي مما يعيق تنفيذ المشاريع الإنمائية في الإقليم وإنجاز مشروع رواق الطاقة الصيني الباكستاني التي رصدت له بكين 46 مليار دولار أميركي ينطلق من إقليم بلوشستان. وتشير المعلومات إلى أن إيران بدأت تصدر الإرهاب لباكستان من خلال دعم المنظمات الإرهابية البلوشية لاسيما الجيش الجمهوري البلوشي الانفصالي الذي يستهدف الجيش والأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة في إقليم بلوشستان الباكستاني والبنية التحتية في الإقليم في محاولة لإجبار الحكومة على قبول فصل إقليم بلوشستان عن باكستان وإقامة الدولة البلوشية، لافتة إلى أن إيران ضربت الجيش الباكستاني في الصميم لا سيما أنه يحارب المنظمات الإرهابية على مختلف الجبهات الداخلية في معركة حاسمة إذا خسرها الجيش فإن البلاد ستتعرض لخطر التفكيك. ورصدت المخابرات العسكرية الباكستانية أجهزة المخابرات الإيرانية وهي ترسل مخربين لبلوشستان الباكستانية بعد تدريبهم في مخيمات في" قم" و"مشهد" مما جعل رئيس أركان الجيش الجنرال راحيل شريف يحتج بقوة على الرئيس الإيراني حسن روحاني عندما زاره في القيادة العامة للجيش خلال زيارته لباكستان في 25 مارس الماضي.
نشر الفتنة أخذت أجهزة الإعلام الباكستانية الخاصة تشن حملة على إيران لمحاولاتها نشر الفتنة الطائفية في باكستان من خلال إنفاق أموال ضخمة على فئة من مقدمي البرامج المثيرين للجدل. ووفقا لوسائل الإعلام فإن ملالي إيران يعيشون حالة من الإفراط بالثقة أوصلتهم للتباهي بقوتهم، لدرجة أنه أدخل في روعهم أنه بوسعهم تحقيق أي أمر يحلو لهم وإن كان يخرق الأعراف والمواثيق الدولية وأهمها عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول الأعضاء في الأممالمتحدة. على الجانب الآخر، استدعت وزارة الخارجية الباكستانية، عدة مرات سفير إيران لدى باكستان لمحاولاته المتكررة في استخدام الورقة الطائفية في باكستان التي تسعى لوحدة الصف الداخلي لمحاربة المنظمات الإرهابية في باكستان وفي مقدمتها تنظيمي داعش في خراسان والقاعدة في شبه القارة الهندية.