منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المفكر الأمريكي اليهودي نعوم تشومسكي من دخول الضفة الغربية،بعد أن أبقته هذه السلطات عدة ساعات عند معبر الكرامة بين الأردن والضفة،مشيرا إلى أنه "يصعب عليه التفكير في حالة مشابهة يتم فيها رفض دخول إنسان لأنه لن يحاضر في تل أبيب، وربما يحدث ذلك في أنظمة ستالينية فقط". وأعرب تشومسكي أستاذ اللغويات بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا،الذي كان دعي لإلقاء محاضرة بعد ظهر أمس في جامعة بيرزيت الفلسطينية القريبة من رام الله ،عن غضبه من التصرف الإسرائيلي، ووصفه بأنه "غير عادي، إن لم يكن يمثل تدخلا غير مسبوق في استقلال الجامعة". وقال إن هذا الانطباع تولد لديه عندما استجوبه المسؤولون الإسرائيليون على المعبر ، الذين يتلقون أوامرهم من وزارة الداخلية الإسرائيلية ،وأوضحوا له أنه تم منعه بسبب آرائه المنتقدة لإسرائيل. وأضاف في تصريح لراديو إسرائيل من العاصمة الأردنية عمان أمس أنه "كان واضحا من المناقشات أن هناك أمرين يزعجان الوزارة : أولهما أن ما أقوله عن إسرائيل لا يعجبهم ، وثانيهما أنه بدا أنهم منزعجون من قبولى دعوة جامعة بيرزيت". وكان أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية عضو المجلس التشريعي مصطفى البرغوثي هو من قدم الدعوة للبروفيسور الأمريكي. وأصدرت رابطة الحقوق المدنية في إسرائيل بيانا أدانت فيه القرار ووصفته بأنه "لا يصدر إلا عن نظام استبدادي". من جانبها ، قالت المتحدثة باسم الداخلية الإسرائيلية إن قرار المنع ليس إلا "سوء فهم" وإنه كان يتعين على تشومسكي طلب دخول الأراضي الفلسطينية من الجيش الإسرائيلي وليس من وزارة الداخلية.