كشف مدير إدارة مكافحة المخدرات اللواء أحمد الزهراني وجود مصانع سرية في سورية ولبنان وإيران، لتصنيع حبوب الكبتاجون المخدرة بشكل تدميري، حيث لا تتعدى نسبة المادة المخدرة 10 - 12%، والبقية كلها إضافات مدمرة لعقول الشباب، في حين أوضحت مصادر ل"الوطن" أن المصانع تتركز في سورية ولبنان بإشراف حزب الله، وفي إيران بإشراف الحرس الثوري. أكد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، على أهمية توعية المجتمع بأضرار المخدرات وآثارها على النسيج المجتمعي، وذلك عبر الوسائل الإعلامية ومنابر المساجد للحد من انتشارها كونها تمثل غزوا فكريا ووجها آخر للإرهاب، مقدما مباركته لولي العهد وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات "نبراس" الأمير محمد بن نايف، على الجهود المباركة في اللجنة، مقدما شكره لرجال مكافحة المخدرات الذين يقدمون جهودا عظيمة للحد من هذه الآفة.
ملتقى تعريفي جاء ذلك خلال رعايته أمس الملتقى التعريفي ال11 للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، والذي تنظمه الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع مديرية مكافحة المخدرات، وذلك بفندق قصر أبها، إذ تجول في أرجاء المعرض المصاحب، ثم بدأ الحفل، وشاهد الجميع عرضا مرئيا استعرض من خلاله جهود الدولة في مجال مكافحة المخدرات، والحد من انتشارها والدور الرئيسي ل"نبراس" في توحيد الجهود لمواجهة تلك الآفة.
تثقيف المجتمع دشن أمير منطقة عسير فعاليات ملتقى نبراس، عقب ذلك ألقى أمين عام اللجنة رئيس مجلس إدارة "نبراس" عبدالإله الشريف كلمة أوضح فيها، أن مشروع نبراس جاء بتوجيهات من الأمير محمد بن نايف، وأن تتولى اللجنة وعدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص مشروع "نبراس"، والذي يشمل 8 برامج حيوية يتم تطبيقها في كل المناطق والمحافظات، ويهدف إلى تثقيف المجتمع وإكسابه المهارات الحياتية المناسبة للوقاية من آفة المخدرات، وخلق بيئة خالية من المخدرات، وذلك من خلال نشر ثقافة الوقاية عبر وسائل الإعلام المختلفة، وتوفير المعلومة الصحيحة والموثقة والمستندة إلى الإحصائيات، واستغلال وسائل الدعاية والإعلان لتعزيز القيم الإيجابية والتشجيع عليها.
دعم ولي العهد ألقى المدير العام لإدارة مكافحة المخدرات اللواء أحمد الزهراني كلمة قدم فيها شكره وتقديره لأمير عسير على رعايته فعاليات ملتقى "نبراس"، وملتقى المتعافين السنوي، وكذلك تدشين مبنى مديرية مكافحة المخدرات، مؤكدا أن ذلك يأتي من حرصه على دعم العمل الأمني في المنطقة والاهتمام بقضية المخدرات ومكافحتها والوقاية منها. وقال "إننا نحتفل اليوم بمجموعة من قد ضلوا الطريق لكنهم عادوا لصوابهم، وهم نخبة من المتعافين من الإدمان، ونحتفل بافتتاح أمير عسير لمبنى مديرية مكافحة المخدرات بعسير، إذ بذلت الدولة الغالي والنفيس للقضاء على آفة المخدرات والتصدي لها بكل حزم، وجيشت الجيوش، ودعمت الأجهزة الأمنية والجمركية للوقوف صفا واحدا ضد هذه الآفة المدمرة، ونحن في المديرية العامة لمكافحة المخدرات، نحظى بالدعم اللامحدود من ولاة الأمر ومن ولي العهد، لدعم هذا الجهاز ومتابعة مهربي ومروجي ومستقبلي المخدرات".
متابعة المهربين حول تهريب بعض مجهولي الهوية من إفريقيا للمخدرات وترويجها في منطقة عسير، أكد الزهراني، أن جهود مكافحة المخدرات في عسير وغيرها من مناطق المملكة جهود موفقة وجهود جيدة من رجال الأمن عموما ورجال الجمارك ورجال مكافحة المخدرات خصوصا، وأن مكافحة المخدرات تتابع كل المروجين أو الناقلين لهذه المادة والمهربين لها سواء من القرن الإفريقي أو من جنسية أخرى، ولا فرق بين كل الجنسيات، لأن أي دولة لها حدود مع دولة أخرى لابد أن يكون التهريب موجودا.
تعاون خليجي خاص صرح مدير مكافحة المخدرات إلى "الوطن" أن التعاون في مجال مكافحة المخدرات بين دول الخليج هو تعاون منقطع النظير، إذ تم إحباط عدة قضايا تهريب مخدرات بالتنسيق مع دول الخليج، قائلا "نحن نتعاون مع جميع دول العالم، لكن دول الخليج هي الخصوصية ونحن في بيت خليجي واحد، المستهدف في عقيدته وعقول أبنائه". وأشار إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين، حريصة كل الحرص على حماية عقول أبنائها، كاشفا عن وجود لجان مشكلة من وزارة الداخلية ووزارة التعليم تدرس وضع بعض الفصول والمقررات التعليمية في المناهج، مؤكدا حرص الجميع على كل ما يخدم جهود التوعية والتثقيف في سبيل مكافحة آفة المخدرات. مصانع سرية أكد الزهراني أنهم تمكنوا من إحباط كميات كبيرة من المخدرات في الداخل وفي الخارج، ففي الخارج تمكنوا من إحباط مصانع وضعت خصيصا في مواقع تستهدف هذا البلد الطاهر، ومصانع سرية يضاف للمخدرات فيها إضافات مدمرة لعقول أبناء وشباب هذا البلد، مشيرا إلى أنه وللأسف فإن بعض المواطنين يتاجرون بالمخدرات فيدمرون بها الشباب، فعصابات المخدرات هدفها هو تدمير عقول أبناء البلد وليس التجارة. وأضاف أن حبوب الكبتاجون بالذات تصنع في مصانع سرية في سورية ولبنان، ومادة الإمفيتامين المخدرة فيها لا تتعدى نسبتها من 10-12 %، والباقي كلها إضافات مدمرة، وهي إضافات من كل ما يتخيله الإنسان وهي التي تدمر عقول الشباب.