قالت مصادر محلية في مدينة حلب أمس، إن نظام بشار الأسد، انتهك الاتفاق الروسي الأميركي، حول توسيع اتفاق "وقف إطلاق النار في سورية ليشمل حلب، مشيرة إلى أن مروحية تابعة للنظام ألقت أربعة براميل متفجرة على الجهة الغربية من بلدة "خان طومان"، الواقعة جنوب غربي حلب، والخاضعة لسيطرة قوات المعارضة، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. جاء ذلك، بعد ساعات من الإعلان عن اتفاق روسي أميركي بتوسيع اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في فبراير الماضي بسورية ليشمل حلب. وكانت الأحياء بشرق ووسط المدينة، شهدت هدوءا صباح أمس، ولم تسجل أي غارات جوية، ولم تسمع أصوات تبادل الرصاص والقذائف على الجبهات، وعادت الحركة إلى شوارع المدينة، وقرر كثيرون فتح محلاتهم التجارية في الشطر الشرقي بعدما أغلقوها أياما عدة تحت وطأة القصف. من ناحية ثانية، قُتل وأُصيب عدد من الأشخاص أمس، في انفجار سيارة مفخخة، في بلدة "المخرم" الفوقاني، بريف حمص، ولم تتبن أي جهة التفجير. في الأثناء، قالت مصادر في المعارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن متشددي تنظيم داعش استولوا أمس على حقل شاعر للغاز، شرق سورية، في أول انتصار للتنظيم المتشدد في المنطقة الصحراوية من تدمر، منذ أن فقد السيطرة على المنطقة التاريخية في مارس الماضي. ضرب مخيم للنازحين إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن ضربات جوية على مخيم للنازحين السوريين أسفرت عن مقتل 28 شخصا بالقرب من الحدود التركية أمس، فيما دار القتال في مناطق أخرى شمال سورية. وأضاف المرصد أن نساء وأطفالا من بين القتلى، وأن عدد القتلى من الضربات الجوية التي استهدفت المخيم بالقرب من مدينة سرمدا سيرتفع على الأرجح. وقال مصدر من مقاتلي المعارضة، إن تقارير وردت عن قتال عنيف في ريف حلب الجنوبي بالقرب من بلدة خان طومان التي تتمركز فيها جبهة النصرة قرب معقل لمسلحين مدعومين من إيران. وأشار متحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، والتي تمثل المعارضة السورية الرئيسية، إلى أن الهيئة تدعم اتفاق التهدئة لكنها تريد وقفا للأعمال القتالية يشمل جميع أنحاء سورية ولا يقتصر على حلب وحسب، متهمة نظام الأسد بانتهاك التهدئة.