كشف رئيس المجلس السعودي الكندي الدكتور عماد الذكير ل"الوطن" أن أغلب المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة تفشل وتخرج من السوق بسبب سوء الإدارة من القائم على المشروع، مبينا أن الصعوبة المالية تعد العائق الرئيسي لأي مشروع من ناحية إقناع البنوك أو الجهات الأخرى بالدعم المالي، ولكن مع وجود برنامج كفالة وبعض البرامج الأخرى بالمملكة والتي تتكفل بتمويل المشاريع فإن السوق تجاوز هذه المرحلة، مشيرا إلى أن المال وحده ليس كافيا لإنجاح المشاريع. وبين الدكتور عماد الذكير خلال لقاء المنشآت الصغيرة والمتوسطة السعودي الكندي الذي عقد أمس بمقر مجلس الغرف السعودي بمدينة الرياض، أن وجود القابلية والتخطيط والتدرج في العمل والإدارة للمشروع من الأمور المهمة، وأنه لا بد من الجهات ذات العلاقة من القطاع العام والخاص مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة بدعمها إداريا من خلال البرامج مع ضرورة فتح رجال الأعمال أبوابهم لتوجيه النصائح للقائمين على المشاريع الصغيرة والمتوسطة. 250 مشاركا شارك في اللقاء أكثر من 250 من ممثلي المنشآت الصغيرة والمتوسطة السعودية والكندية، في مساعٍ من مجلس الغرف السعودية ومجلس الأعمال السعودي الكندي لتوثيق الشراكات التجارية بين الجانبين في هذا القطاع، سيما بعد اعتماد المملكة رؤية 2030 التي تركز ضمن محاورها على تنمية مساهمة قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الوطني. رؤية 2030 أوضح الأمين العام لمجلس الغرف السعودية المهندس عمر باحليوة أن حكومة المملكة اهتمت كثيرا بهذا القطاع وأنشأت عام 2015 الهيئة الوطنية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة لتعمل على تمكين هذا القطاع في سياق برنامج التحول الوطني، كما ستعمل رؤية المملكة 2030 التي أعلن عنها هذا الأسبوع على رفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي من 20% إلى 35 % بحول عام 2030. التبادل التجاري أكد سفير كندا لدى المملكة دينيس هوراك على قوة ومتانة الاقتصاد السعودي، وعلى أن المملكة حليف وشريك مهم في المجال الاقتصادي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري حوالي 4 مليارات دولار، وأشار إلى النمو المتصاعد للمملكة ورؤيتها الطموحة 2030 التي وصفها بالرؤية المتعمقة، لافتا لما أظهرته من فرص بالنسبة للشركات الكندية التي قال إنه سيكون لها دور كبير في تحقيق هذه الرؤية والمشاركة فيها، خاصة في جانب المشروعات الصغيرة والمتوسطة. دور القطاع استعرض رئيس الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة المهندس مازن الداود مساهمة القطاع في التوظيف بنسبة 51% من القوى العاملة وفي الناتج المحلى الإجمالي، لافتا إلى رؤية 2030 واستهدافها رفع مساهمة تلك المنشآت في الناتج المحلي الإجمالي من 20% إلى 35%، مشيرا إلى أن ذلك سيوفر فرص عمل كبيرة للشباب السعودي في هذا القطاع. برنامج كفالة قال رئيس برنامج كفالة المهندس أسامة المبارك عن انطلاقة برنامج كفالة في عام 2006 بكفالة 51 منشأة لترتفع وتصل إلى آلاف الكفالات في عام 2015 بإجمالي تمويل كبير، إضافة إلى توفير آلاف الفرص الوظيفية، كما حصل البرنامج على العديد من جوائز التقدير، منها جائزة الشيخ محمد بن راشد لأفضل المشروعات الحكومية الداعمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى حصوله للمرة الثانية على جائزة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب عن فئة "أفضل مبادرة لتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة لعام 2015 على مستوى الوطن العربي.