حلت حفلات توديع العزوبية مكان ليلة الغمرة التقليدية في طقوس الزواج، بعد أن عدّها البعض أقل تكلفة، لأنها تقام في المنزل، ولا تحتاج إلى تحضيرات، إذ تكون في الغالب هدية من صديقات وقريبات العروس قبل حفل الزفاف بأسبوع أو أقل. أقل تكلفة قالت تغريد سلامة صاحبة إحدى مؤسسات تنظيم الحفلات في المدينةالمنورة ل"الوطن"، "ننظم في الأسبوع 4 إلى 6 حفلات توديع العزوبية، ويتضاعف العدد ثلاث مرات في إجازة نهاية الأسبوع، إذ انتشرت هذه الظاهرة بين الفتيات، لأنها أقل تكلفة من حفلة ليلة الغمرة التقليدية، إذ يكون إيجار رداء الغمرة 4 آلاف ريال، دون إيجار القاعة ووليمة العشاء التي تكون مكلفة، أما حفلة توديع العزوبية فلا تكون مكلفة بذلك القدر، فالعشاء يتم إحضاره من الصديقات، ولا تلتزم العروس بزي معين، وتقام في المنزل الذي يتم تجهيزه بإنارات خاصة". ظاهرة صحية أوضحت الاختصاصية النفسية نجاة البار ل"الوطن"، أنه "لا بد لنا أن نسلم أن التغيير من سنن الكون، وبفضل تسارع الزمان والتطور السريع في كل الثقافات، بات من الطبيعي أن نرى تبديلا وتغييرا في بعض العادات والتقاليد من مجتمع لآخر". وأضافت "عادات الزواج في مجتمعنا أخذت منحنى آخر بعض الشيء، وبدأنا نشاهد إقامة صديقات العروس حفلة توديع العزوبية، وهي ظاهرة جميلة وصحية، إذ يثبت في نفس العروس أنها في مرحلة انتقالية من حال إلى أخرى، ويبدأ العقل في برمجة ذاته تلقائيا على التغيير، والشعور بمسؤولية جديدة، وحياة مختلفه تحتاج إلى التخطيط والتنظيم لإقامة أسرة جديدة".وترى البار أن "حفلات توديع العزوبية نوع من الترفيه والمرح يضفي على العروس بهجة، خصوصا أنها تكون بين صديقاتها المقربات، إذ تكون في هذه الوقت بحاجة إلى هذا الدعم المعنوي من الأهل والصديقات، لأنها تمر بفترة قلق وتفكير طويل في الحياة الجديدة التي تنتظرها"، مشيرة إلى ضرورة التعامل بوسطية في هذه الحفلات دون إسراف أو تبذير.