أكد رئيس حزب اليسار الديموقراطي السوري، منصور الأتاسي، أن مجلس حمص، طالب في رسائل للمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بالكشف عن الجهة التي أمرت بقتل أكثر من 300 متظاهر سلمي ودفنهم في مكان مجهول ضمن قبور جماعية، وكذلك الجهة التي نفذت المجزرة، في 18 أبريل 2011. جاء ذلك خلال احتفالية جمعت عشرات السوريين في مكتبة "توتيل العربية" في إسطنبول، مساء الأحد الماضي، إحياء للذكرى الخامسة لما اصطلح على تسميتها ب"مجزرة الساعة الجديدة"، التي قتل فيها جنود النظام خلال دقائق، نحو 300 متظاهر، فجر 18 أبريل 2011، أثناء اعتصامهم عشية تشييع ثمانية متظاهرين سلميين قتلهم النظام بالرصاص الحي في أحياء باب السباع، ومدينة تلبيسة في حمص. كما طالب المجلس، حسب الأتاسي، بمعرفة مصير آلاف المعتقلين، وسط توقعات بأن النظام قتل في معتقلاته ما يقارب 7500 ناشط وناشطة من المدنيين بعد مجزرة الساعة. اعتصام 17 أبريل يذكر أن مئات الآلاف شاركوا في اعتصام الساعة في 17 أبريل 2011، حين خرج أهل حمص لإحياء ذكرى عيد الجلاء، فتم قتل ثمانية من المتظاهرين بالرصاص الحي، وعند تشييع جثامينهم من الجامع الكبير في اليوم التالي، شارك آلاف في التشييع، مروراً بشارع الحميدية ذي الغالبية المسيحية. وفي المساء، اعتصم نحو 100 ألف ناشط في ساحة الساعة الجديدة، وألقيت كلمات تحتفي بالشهداء، وتطالب بإسقاط النظام ومحاسبة القتلة، وصلى المتظاهرون في الميدان، وكان غير المسلمين يحيطون بهم ليحموهم من الغدر. وفي الليل تضاءل عدد المعتصمين، حتى وصل إلى عدة آلاف في الثانية فجراً، عندما بدأت قوات النظام بإطلاق الرصاص الحي، فسقط أكثر من 300 شهيد. عيد الجلاء في منطقة الفاتح بإسطنبول، نظمت فعاليات المجتمع المدني السوري، وقفة بمناسبة الذكرى السبعين للاستقلال، أو ما يُعرف بعيد الجلاء. وقال مسؤول الأنشطة الثقافية، علوان زعيتر، إن عدد من شاركوا في الوقفة تجاوز 100 شخصا، موضحا أن الهدف من تسمية الوقفة ب"الجلاء الثاني"، هو التأكيد على النضال السلمي من أجل الخلاص من "الاستعمار الأسدي"، الذي يحتل سورية. ويعيش في إسطنبول حوالي 500 ألف سوري، يشكلون ثاني أكبر تجمع للسوريين البالغ عددهم قرابة 3 ملايين نسمة، حسب إحصائيات الإدارة العامة للهجرة في تركيا.