منح قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس، المتهمين الأول والثاني في خلية جواسيس إيران ال32، مهلة كي يعدا ردا تفصيليا على الأدلة والتهم الموجهة إليهما. وعلمت «الوطن» أن المتهم الأول يعد أبرز المتهمين، إذ رشح بعض الأسماء للمخابرات الإيرانية لتجنيدهم في الخلية. أبرز تهم الجاسوس الأول تدربه على التخفي في إيران العمل على تشفير رسائل الوثائق إرسال تقارير مشفرة إلى طهران ترشيح أسماء لتجنيدهم في الخلية فيما أنكر المتهمان الأول والثاني في خلية ال32، المتهمين بالتجسس لصالح إيران، التهم الموجهة إليهما، طالبا بمنحهما مهلة كي يعدا ردا تفصيليا على الأدلة والتهم الموجهة إليهما، وهو ما وافق عليه قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض. استئناف المحاكمة جاء ذلك خلال استئناف المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض صباح أمس، جلسات المرحلة الثانية من محاكمة خلية ال32، المتهمين بالتجسس لصالح إيران، وذلك عقب توقف دام شهرا تقريبا، نظرا لإعطاء المحكمة مهلة للمتهمين للرد على لوائح الدعاوى والاتهامات الموجهة إليهم. عرض الأدلة شرع المدعي العام أمس في عرض الأدلة المصدقة شرعا على المتهم الثاني في الخلية، مشيرا إلى رصد الأجهزة المعنية لقاءات عقدها مع عناصر من المخابرات الإيرانية، إضافة إلى ضبط 3 أجهزة حاسب آلي بحوزته، تحتوي ملفات حاسوبية محظورة، وكذلك ضبط 9 أجهزة جوال مزودة بشرائح اتصال بحوزته. محاضر تدحض الادعاءات أكد القاضي للمتهم الثاني الذي أبدى تخوفه من عدم حضور المحامي، وخشيته أن يعتذر عن مواصلة الدفاع في قضيته، أنه لم يرد حتى الآن اعتذار من المحامين الذين تم توكيلهم من قبل المتهمين في خلية التجسس، موضحا في الوقت نفسه أنه باستطاعته تقديم مذكرات إلحاقية أثناء عقد الجلسات. كما أشار القاضي إلى وجود محاضر من الجهات المعنية تدحض ادعاءات المتهم بعدم تمكينه من لقاء المحامي أو الاتصال به، وتثبت اتصالا جرى بين المتهم والمحامي، تم رصده بالوقت والتاريخ واسم المتصل بدقة في المحاضر. أبرز الجواسيس علمت "الوطن" أن المتهم الأول يعد أبرز المتهمين في خلية ال32، وهو سعودي يحمل الشهادة الجامعية، وعمره 47 عاما، سافر إلى إيران وقابل ضباطا من المخابرات الإيرانية. وتلقى دورة تدريبية في إيران على يد المخابرات الإيرانية حول فن التخفي وأساليب كشف المراقبة والهروب منها، بهدف إجادة التجسس دون اكتشاف أمره. السفر إلى لبنان تشير التحقيقات إلى أن المتهم الأول سافر إلى لبنان، وتلقى دورة تدريبية متخصصة من قبل أحد عناصر المخابرات الإيرانية، عن برنامج التشفير، وكيفية تشفير رسائل الوثائق المراد تمريرها أو إرسالها وكيفية استقبالها عن طريق جهاز الحاسب الآلي، لغرض استخدام برنامج التشفير في إعداد وإرسال واستقبال الرسائل من وإلى المخابرات الإيرانية. تجنيد الجواسيس تشير التحقيقات أيضا إلى قيام المتهم الأول بإعداد وإرسال 7 تقارير مشفرة باستخدام برنامج التشفير الذي تدرب عليه في إيران إلى المخابرات الإيرانية، وذلك من خلال البريد الإلكتروني، تحمل معلومات عسكرية مهمة وخطيرة تمس أمن البلاد واستقرارها، كما تلقى رسائل مشفرة من المخابرات الإيرانية، وقام أيضا بترشيح بعض الأسماء للمخابرات الإيرانية لتجنيدهم في التجسس لصالح إيران. المتهم الثاني أما المتهم الثاني فهو سعودي الجنسية "47 عاما"، يعمل مدربا بإحدى الكليات التقنية، ويحمل شهادة الماجستير من جامعة قم الإيرانية، وطلبت منه المخابرات الإيرانية خلال اجتماعات عقدت في منزله، أسماء الموقوفين المشاركين في أعمال الشغب، التي وقعت بمحافظة القطيف، وما نتج عنها، وتزويدها بأسماء الموقوفين والمصابين نتيجة تلك الأحداث، وكذلك من هم على ذمم قضايا أمنية والاتهامات الموجهة إليهم، إضافة إلى بيانات بأسماء علماء الشيعة في كل منطقة من مناطق المملكة، ومعلومات عمن يعمل منهم في القطاعات العسكرية والأجهزة الحكومية والقطاع الخاص. مكافآت التجسس تشير التحقيقات إلى سفر المتهم الثاني إلى إيران برفقة المتهم الثالث "سعودي"، يعمل بأحد المصارف، إذ عقدا اجتماعات مع المخابرات الإيرانية، طلبا خلالها من المخابرات الإيرانية دفع مبلغ شهري لدعم أنشطة الخلية وأعمالها في نشر ومد المذهب الشيعي في المنطقة.