كشفت جلسة عقدتها المحكمة الجزائية في الرياض لمحاكمة 32 جاسوساً، أن أحد أفراد الخلية اجتمع مع المرشد الإيراني علي خامنئي في طهران، كما أرسلوا تقارير مشفّرة لصالح المخابرات الإيرانية تحتوي على معلومات في غاية السرية والخطورة تخص المجال العسكري، وتمس الأمن الوطني للمملكة العربية السعودية. وأوضحت إجراءات محاكمة متهمين من أفراد خلية التجسس المرتبطة بالمخابرات الإيرانية، تنسيق أحدهما بين المخابرات الإيرانية وأحد موظفي شركة أرامكو، وترتيب لقاء بينهما بهدف الاستفادة من موقعه الوظيفي، كما ثبتت محاولته البحث عن موظفين عاملين في وزارتي الخارجية والداخلية لتجنيدهم وفقاً لصحيفة الحياة. وشهدت الجلسة التي نظرتها المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس، حضور المتهمين السابع والثامن من أفراد خلية التجسس البالغ عددهم 32 شخصاً، فيما استمرغياب المحامين عن الجلسة على غرار سابقاتها، ما دعا القاضي إلى الرد على أحد المتهمين، متسائلاً عن جدية فريق الدفاع في القيام بدورهم بالترافع عن المتهمين. ويواجه المتهمان السابع والثامن، تهماً تتفاوت بين الخيانة العظمى للوطن، والالتقاء بعناصر من المخابرات الإيرانية، وتلقي مبالغ مالية ودورات تدريبية من طريق عناصر المخابرات الإيرانية، وعقد لقاءات معهم، بعضها في طهران، وأخرى في مواقع داخل السعودية، في حين اجتمع أحدهما بالمرشد الإيراني علي خامنئي بالتنسيق مع عناصر من المخابرات.